انتهاكات جنسية سواء تحرش أو هتك عرض أو أغتصاب لفتيات كثيرات بل وأطفال أيضا حكوا عن تفاصيل حكايات علي مواقع التواصل الأجتماعي والكارثة أن من قام بكل هذه الأنتهاكات شاب واحد وكالعادة توجهت كل الجهات لدعم الضحايا ومساندتهن نفسيا و تشيجعهن علي تقديم بلاغات عن الجرائم المختلفة بل وتقدم المجلس القومي للمرأة بأعتباره الجهة التي تتبني قضايا المرأة ومشاكلها ببلاغ للنائب العام عن القضية إضافة للبيانات الصادرة عن دار الأفتاء المصرية والأزهر الشريف والتي تندد بجريمة التحرش.
ولكنني أعتقد أن مشكلة التحرش مشكلة دائمة ومستمرة داخل مجتمعنا ربما تظهر من آن لآخر جريمة ما تظهرها علي السطح ويظهر الحماس لمقاومتها من المجتمع ثم يختفي هذا الحماس أو يقل.
وما أريد أن أقوله أن التحرش مشكلة مجتمعية خطيرة تزداد بشكل مرعب وتتوغل داخل مجتمعنا وعلينا جميعا .. كل المجتمع أن نتكاتف لحلها والبداية من توجيه أساتذة الأجتماع والمتخصصين بدراسات عميقة لمعرفة أسباب أزدياد التحرش داخل المجتمع فهذا التحرش ليس بسبب الكبت الجنسي فهناك متحرشون متزوجون ولديهم أطفال ولا حتي بسبب جسم المرأة ومفاتنها والدليل أن هناك من يتحرش بالأطفال وحتي ملابس المرأة بريئة من التحرش فهناك من يتحرش بالمنقبات ثم أن المتحرش قد يكون فقيرا فقرا مدقعا أو غنيا غني فاحش وقد يكون رجل يحمل الدكتوراة أو حتي أمي لأيعرف القراءة والكتابة .
يجب أن نعرف لماذا ازدادت نسبة المتحرشين لدينا هل هو غياب دور الأب في تربية أولاده ليصبح الآن الحاضر الغائب فهو لايريد أن يربي أولاده أو يشارك في حل مشاكلهم أم غياب التعاليم الدينية الحقيقية التي تركز علي الجوهر وتستقي تعاليمها من الكتب السماوية مباشرة أم انهيار القدوة داخل المجتمع أو غياب الدور القوي لقصور الثقافة والتي كان الشباب يكتشف مواهبه وينميها هناك أو حتي قد يكون السبب لهذه الظاهرة غياب الألتفاف حول الفنون الراقية أي أن كان نوعها والتي كانت ترقق المشاعر وتعلم الرقي والذوق والفن أم أن التحرش سببه مواقع التواصل الأجتماعي ليصبح الشباب منفتح علي كل العالم بدون وجود فكر موازي متوازن يوجه هذا الشباب ويدير عقله أو كل هذه الأسباب معا.
نحن نريد مقاومة حقيقية لظاهرة التحرش علي أرض الواقع مقاومة دائمة مستمرة تتكاتف فيها كل الجهات المعنية وتغلظ بها العقوبة علي المتحرش وتبقي دائما ولايكون لها علاقة بحادثة ما وليبقي حديثنا الدائم للفتيات " بلغي عن أي حادثة تحرش .. متخافيش ".