قالت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، إن التكنولوجيا أداة فعّالة لتقوية الروابط الأسرية، وخاصةً عبر المسافات، منها سد الفجوات المادية بالنسبة للعائلات التي فرقتها الهجرة أو العمل أو الدراسة، تُعدّ التكنولوجيا معجزة، وتتيح مكالمات الفيديو (مثل FaceTime أو Zoom) للأجداد مشاهدة خطوات أحفادهم الأولى، أو قراءة قصة ما قبل النوم لأحد الوالدين أثناء وجوده في الخارج، ما يُحافظ على وجود عاطفي حيوي، والوصول إلى الدعم والمعلومات يمكن للوالدين الوصول فورًا إلى شبكات دعم واسعة، بدءًا من مدونات التربية والنصائح الطبية وصولًا إلى المجموعات المجتمعية، مما يساعدهم على الشعور بالوحدة في مواجهة تحدياتهم.
تغيير جذري في إدارة شؤون الأسرة
وأشارت الدكتورة مايا مرسي، إلى أن التكنولوجيا أحدثت أيضًا تغييرًا جذريًا في إدارة شؤون الأسرة، مؤكدة أن مصر بصفتها عضوًا مؤسسًا في مجموعة أصدقاء الأسرة، لا تزال ثابتة في التزامها بتعزيز التعاون بين الدول، كما أن التحديات التي نواجهها جميعًا - التحولات الديموغرافية، والضغوط الاقتصادية، والتغير السريع - تتطلب منا العمل معًا، وتبادل المعرفة، وتجديد التزامنا بسياسات اجتماعية تركز على الأسرة، وتتوافق مع خصوصياتنا الوطنية والثقافية.
وأوضحت أن مصر لا تنظر إلى هذه السياسات على أنها تكلفة، بل هي الاستثمار الأعمق والأكثر استراتيجية الذي يمكننا القيام به في مستقبلنا الجماعي.
وشاركت الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي في فعالية تحت عنوان "أجيال متحدة.. الأسرة في قلب التقدم الاجتماعي" بالتعاون مع قطر وسنغافورة فعاليات مؤتمر القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية بالدوحة، وأدارها رأفت شفيق مساعد وزيرة التضامن الاجتماعي للحماية الاجتماعية وبرامج دعم شبكات الأمان الاجتماعي والتمكين الاقتصادي والتنمية البشرية ومدير برنامج الدعم النقدي «تكافل وكرامة»