
نعت الإعلامية لميس الحديدي رحيل الأنبا باخوميوس، شيخ مطارنة الكنيسة الأرثوذكسية، مشيدة بدوره الوطني ومكانته الرفيعة بين المسلمين والمسيحيين على حد سواء. وأكدت أنه كان حارسًا أمينًا للكنيسة المصرية، محافظًا على دورها الوطني لعقود. وأشارت الحديدي إلى معرفتها الشخصية بالأنبا باخوميوس خلال فترات متفرقة، خصوصًا أثناء عهد البابا شنودة الثالث، الذي كان له مكانة خاصة لديها.
وذكرت أنه أجرى العديد من الحوارات معه، لافتة إلى أن الأنبا باخوميوس كان أحد أهم قيادات الكنيسة حينها، حيث رافق البابا شنودة لمدة أربعين عامًا، وساهم في ترسيخ قواعد إدارة الكنيسة المصرية. وتطرقت الإعلامية إلى دور الأنبا باخوميوس الحاسم بعد وفاة البابا شنودة في مارس 2012، حيث تولى مهام القائم بأعمال البطريرك لمدة ثمانية أشهر، حتى انتخاب البابا تواضروس الثاني في نوفمبر من نفس العام. وأكدت أنه قاد الكنيسة بحكمة وهدوء خلال تلك الفترة المضطربة التي شهدت اضطرابات سياسية وحكم جماعة الإخوان المسلمين بانتخاب الرئيس محمد مرسي في يونيو 2012. كما استذكرت لقاءً أجرته معه في أكتوبر 2012، حيث كان موقفه واضحًا في الدفاع عن حقوق الأقباط، مطالبًا بقانون بناء الكنائس، الذي صدر لاحقًا عام 2016، وأيضًا بضرورة تمثيل الأقباط في المناصب العامة والبرلمان.