دير المحرق يشهد فعاليات تخص الكنيستين المصرية والأثيوبية
20.11.2023 11:49
اخبار الكنيسه في مصر Church news in Egypt
الدستور
دير المحرق يشهد فعاليات تخص الكنيستين المصرية والأثيوبية
Font Size
الدستور

صلت الكنيسة الاثيوبية القداس الإلهي في كنيسة الشهيد مار جرجس بدير السيدة العذراء المحرق بأسيوط، وذلك احتفالًا بعيد تكريس كنيسة السيدة العذراء بالدير ذاته.

يذكر أن الكنيسة الاثيوبية ترتب، صومًا سنويًا معروف باسم "صوم قسقام" مدته ٤٠ يومًا، يبدأ من ٢٦ توت وينتهي ليلة عيد تكريس الكنيسة يوم ٥ هاتور.

حيث يحب الأثيوبين الأماكن التي عاش فيها السيد المسيح له المجد في فلسطين، كذلك في قسقام في مصر التي يعتبرونها أورشليم الثانية.

عيد تكريس كنيسة السيدة العذراء الأثرية بالدير

كما احتفل دير السيدة العذراء بجبل قسقام بأسيوط (المحرق)، بعيد تكريس كنيسة السيدة العذراء الأثرية بالدير، والذي تحتفل به الكنيسة القبطية في ٦ هاتور من كل عام، حيث صلى قداس العيد نيافة الأنبا بيجول أسقف ورئيس الدير ذاته، وشاركه صاحبا النيافة الأنبا ميخائيل الأسقف العام لكنائس قطاع حدائق القبة والوايلي والأنبا أغناطيوس الأسقف العام لإيبارشية المحلة الكبرى، ومجمع الآباء رهبان الدير وسط حضور شعبي كثيف.

و بحسب موقع دير المحرق فكان لموقع كنيسة السيدة العذراء الكائنة في البرية نصيب في جذب البعض إلى السكنى والتعبد بجوارها لما لها من البساطة وتواضع الحال وامتياز فريد حيث إنها كانت مأوى آمنًا وملجأ مريحا للعائلة المقدسة التي عاشت فيها مغتربة عن الأهل، في صورة فقيرة متواضعة، فأصبح المكان مبروكًا بهم.

فكان لسان حال الذين أتوا للتعبد والانفراد حول الكنيسة أن كل من يأتي حبًا في حياة البتولية متغربًا عن العالم ويعيش في فقر واتضاع كما عاشت العائلة المقدسة، سيمنح البركة التي باركها رب المجد لهذا المكان وينال إكليل الحياة الأبدية في ملكوت السماوات.

وقيل إن بعضا من أولئك النساك الأول كان لهم علاقة طيبة بالقديس العظيم الأنبا أنطونيوس. وبعد نياحة الأنبا باخوميوس أب الشركة انتشرت الأديرة الباخومية على يد تلاميذه (مثل تادرس وأورزسيوس..) في كل أنحاء مصر كما أتبعت كثير من الجماعات الرهبانية الأخرى قوانين الأنبا باخوميوس دون الانضمام إلى أديرة الشركة الباخومية، وبنى البعض الأخر الأديرة واستقى من النظام الباخومي نظامًا خاصًا له وقد دلت الدراسة على أن بعضاَ من تلاميذ الأنبا باخوميوس أو على الأقل جماعة من رهبان الشركة الباخومية جاءوا إلى قسقام في النصف الأخير من القرن الرابع واشتركوا مع القاطنين حول الكنيسة في تأسيس الدير وإن كان غير معروف وقت مجيئهم بالتحديد، إلا أنه حدث بعد نياحة الأنبا باخوميوس أب الشركة (346 م).

[لأنه قد أجمع الدارسون في حياة الشركة الباخومية أن الأنبا باخوميوس أب الشركة لم ينشئ إلا تسعة أديرة للرهبان وديرين للراهبات محصورة بين أخميم شمالًا وإسنا جنوبًا]، وقد كانت حياة الشركة تشبه جماعة الكنيسة الأولى حيث كان كل شئ مشتركًا بينهم (أع 2: 44) وأساس حياتهم الجسدية كان مركزًّا على الفقر والمسكنة وعدم امتلاك ممتلكات والهروب من محبة القِنْيَة أما مركز حياة الراهب الروحية فكان هو الكتاب المقدس وسر الإفخارستيا والصلاة الدائمة  ويبدو أن الأسلوب التطبيقي للقوانين الباخومية في دير قسقام كان له الطابع الخاص لما اشتهر به الدير بانفتاحه على الزوار والملتجئين طلبًا في الشفاء من مياه البئر التي باركها السيد المسيح، ولطلب دعاء وشفاعة والدة الإله العذراء القديسة مريم.

Leave Comment
Comments
Comments not found for this news.