يحتفل أقباط مصر، غدًا السبت، بعيد الغطاس المجيد أو عيد الظهور الإلهي بحسب العقيدة المسيحية، والذي تأسست فيه فرضية إتمام طقس المعمودية للدخول إلى الديانة، وتتم الصلوات فيه بالطقس الفرايحي.
وترأس الأنبا رافائيل الأسقف العام لكنائس وسط القاهرة، مساءً اليوم الجمعة، قداس عيد الغطاس المجيد بالكاتدرائية المرقسية بالأزبكيةيشاركه في إتمام صلوات قداس العيد عددٍ من الكهنة والسمامسة والشعب القبطي.
ومن المقرر أن تقيم الكنائس المسيحية اليوم، قداس ليلة عيد الغطاس المجيد، بمختلف الكنائس الأرثوذكسية وفقًا للتقويم الشرقي إذ تحتفل غدًا بعيد الغطاس المجيد.
ويقول الأنبا رافائيل، أسقف كنائس وسط القاهرة: إن عيد الغطاس في الفكر المسيحي هو ذكرى معمودية المسيح.
وتابع أن عيد الغطاس له أسماء متعددة من بينها “الغطاس” لأن الآباء الأوائل استوعبوا مبكرًا أن المعمودية لا تتم إلا بالغطس في الماء، أما الاسم الثاني فهو عيد “الأبيفانيا”، وهي كلمة يونانية تعني الظهور الإلهي والاسم الثالث هو عيد “الثيؤفانيا” وكلمة ثيؤس تعني الله والكلمة كلها تعني الظهور الإلهي أيضًا؛ لأن المعمودية تعني ظهور الثالوث المقدس.
وأوضح ان الأقباط في هذا العيد، اعتادوا الاحتفال به بأكل “القلقاس” لما له من دلالات روحية عديدة، حيث يُزرع عن طريق دفنه في الطين حتى يصير نباتًا حيًا، وهو يرمز إلى المعمودية التي هي دفن أو موت وقيامة مع المسيح، وفيه أيضًا مادة هلامية سامة ومضرة ولكنها حين تختلط بالماء تصير مغذية ونافعة، مما يرمز إلى التطهر من سموم الخطية في ماء التعميد
واختتم، أنه بالنسبة للبرتقال واليوسفى فمن المعروف أنَّ من سماتهما، غزارة السوائل داخلهما، وفي هذا رمز واضح إلى ماء المعموديّة.
ويسبق عيد الغطاس المجيد، مايسمي ببرمون الغطاس والذي يحل في 19 يناير 2024، وتقيم فيه الكنائس قداسات عيد الغطاس.