تحتفل الكنيسة المارونية بعيد ثوب سيدة الكرمل، وبهذه المناسبة ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: "وفي أَثْناءِ العَشاء... قامَ يَسُوع فخَلَعَ ثِيابَه، وأَخَذَ مِنديلاً فَائتَزَرَ بِه" لكيلا يكون عاريًا تمامًا ويستطيع بالوقت نفسه أن يمسح أقدام تلاميذه "بِالمِنديلِ الَّذي ائتَزَرَ بِه". انظروا إلى أي مدى قد انحنت عظمة الكلمة الإلهي المتجسِّد ومجده؛ إذ إنّه قد "صَبَّ ماءً في مَطهَرَةٍ وأَخَذَ يَغسِلُ أَقدامَ التَّلاميذ"
"فرفَعَ إبرَاهِيمُ عَينَيه ونَظَر، فإِذا ثَلاثَةُ رِجالٍ واقِفونَ بِالقُربِ مِنه. فلَمَّا رَآهُم، بادرَ إِلى لِقائِهم مِن بابِ الخَيمَة وسَجَدَ إِلى الأَرض. وقال: سَيِّدي، إِن نِلتُ حُظْوَةً في عَينَيكَ، فلا تَجُزْ عن عَبدِكَ" ..غير أنّ إبراهيم لم يأخذ ماءً ولم يعلن أنّه سوف يغسل أقدام أناسٍ غُرباء لأنهم أتوا لزيارته إنّما قال: "فيُقَدَّمَ لكم قَليلٌ مِنَ الماء فتَغسِلونَ أرجُلَكم وتَستَريحونَ تَحتَ الشَّجَرة". كذلك فعل يوسف إذ لم يأت بماء ليغسل أقدام إخوته الأحد عشر إنّما قَيِّم البيت هو مَن "أَعْطاهم ماءً، فغَسَلوا أَرجُلَهُم"