تحدث الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم السبت، خلال افتتاحه عددًا من المشروعات التنموية بجنوب الوادي عن نبات الجوجوبا الذي يستخدم وقودا حيويا يحتاج إليه العالم، مؤكدًا أهمية استخدامه هنا، كما أن عوائده مناسبة لاحتياجات مصر ، حيث أن العديد من الدول تستخدمه كوقود حيوي .
إنتاج وقود حيوي
وقال السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، إنَّ نبات الجوجوبا يُستخدم لإنتاج الوقود الحيوي، وكل الدول وخاصة الاتحاد الأوروبي، متجهة لهذا النوع من الوقود، ونخطط لاستخدامه وإنتاجه بحلول 2030 والتوجه للوقود الحيوي.
وتابع القصير خلال تصريحات له «إنتاجية الجوجوبا مرتفعة للغاية ويتحمل درجات ملوحة شديدة ولدينا 7 أصناف مسجلة في وزارة الزراعة بالتنسيق مع مراكز البحوث الزراعية وتم تقديم سلالات جديدة تصل إلى 4 أصناف تم إجراء تجارب عليها في سيناء وسنتوسع في إنتاج مثل هذه المحاصيل الزراعية بالتنسيق مع الجهات المعنية».
بداية زراعة الجوجوبا
وقال حسين عبدالرحمن ابوصدام نقيب عام الفلاحين، ان بداية زراعة الجوجوبا هذا المحصول الهام منذ عام 1996 ، لافتًا إلي أن الظروف المناخية المصريه والأيدي العاملة وجودة الزيت المستخرج من بذور الجوجوبا المصرية عن مثيلاتها تجعل مصر مؤهله لريادة هذه الزراعة .
وأضاف نقيب الفلاحين خلال تصريحات ل “صدي البلد” ، أن أشجار هذا النبات تنتج بذورًا يستخرج منها زيوت تدخل في صناعة مستحضرات التجميل والمحركات، وتصلح لتكون وقودًا حيويًا تفوق قدرتها الأنواع الأخرى، ويبلغ ثمن طن بذور الجوجوبا نحو 60 ألف جنيه، ما يزيد الدخل القومي الزراعي، حيث تتهافت عليه الدول المستوردة كمدخل أساسي لصناعة الوقود الحيوي.
ونوّه “نقيب الفلاحين ” بأن النبات يجود في المناطق الصحراوية ويتحمل الملوحة العالية والتغيرات المناخية القاسية، كما أنه قليل استهلاك المياه، ويمكن زراعته بالأراضي الجديدة وبمياه الصرف الزراعي، ويعطي في السنة الثالثة لزراعته ربحًا صافيًا كبيرا بالنسبة للمحاصيل الزراعيه الاخري
وعمر هذا النبات يصل إلى 200 عام، ويعتبر من أنجح الزراعات بالصحراء ويزرع بالبذور أو الشتلات.
وطالب نقيب الفلاحين بأن تكون زراعة الجوجوبا محل اهتمام بزيادة التوعية والإرشاد به وتوفير تقاويه، ويوسع له مجال في التركيبة المحصولية المصرية.