
استقبل تفتيش آثار دير السيدة العذراء بدير السيدة العذراء جبل الطير سمالوط ، وفد ” البلوجرز” أصحاب أكبر المنصات على ” السوشيال ميديا ” برفقة السادة أعضاء هيئة تنشيط السياحة بالمنيا، والسادة المرفقين من وزارة السياحة والآثار.
شرحت لهم معالم المنطقة وقيمتها الأثرية والسياحية، وتوضيح أثرية الكنيسة الأثرية، التي زارتها العائلة المقدسة، وأنها ضمن محطات رحلة الحج العالمي ، التي أقرها البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، وهيئة اليونسكو.
وأبدى الضيوف تقديرهم وإعجابهم الشديد بالمكان والشرح، وفي ختام الجولة تم التقاط الصور التذكارية خارج الكنيسة للترويج للكنيسة عبر منصاتهم.
وكان فى استقبالهم السادة مفتشى آثار دير السيدة العذراء و السادة مراقبي الأمن والحراسة.
وتحمل ذكرى دخول العائلة المقدسة مصر أهمية تاريخية ودينية كبيرة لدى المصريين، كما أنها تعد من التراث الديني العالمي والذي تنفرد به مصر عن سائر بلدان العالم، وبفضلها تبوأت الكنيسة القبطية المصرية مكانة دينية خاصة بين الكنائس المسيحية في العالم، لارتباطها بهذه الرحلة المباركة لأرض مصر الغالية على مدار أكثر من ثلاثة أعوام ونصف، باركت خلالها العائلة أكثر من 25 بقعة في ربوع مصر المختلفة تحمل ذكراهم العطرة، حيث تنقلت بين جنباتها من ساحل سيناء شرقا إلى دلتا النيل حتى وصلت إلى أقاصي صعيد مصر.
وبعد موافقة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان، على إدراج منطقة دير جبل الطير بمركز سمالوط ضمن مسار رحلة الحج الدينية العالمية بمصر، لتصبح كنيسة السيدة العذراء بجبل الطير مزار سياحي ديني يقصده الملايين من جميع أنحاء العالم، استنفرت الدولة كل طاقاتها لتكون مواقع محطات زيارة العائلة المقدسة في أبهي صورها .
ودير السيدة العذراء أعلى قمة “جبل الطير” بمركز سمالوط بالمنيا، أحد أهم تلك المزارات الذي تتخطى أهميته القيمة التاريخية فقط، وذلك لتوافد مئات الآلاف لزيارة المكان على مدار العام منهم نحو 2 مليون مسلم ومسيحي يتوافدون عليه في أسبوع واحد سنويًا يعرف بأسبوع الزيارة أو موسم العذراء أو المولد يحل في كل عام بعد عيد القيامة المجيد بنحو شهر وينتهي بعيد الصعود، أي في أواخر مايو من كل عام، ويضم دير “جبل الطير” أربعة كنائس حديثة بخلاف الكنيسة الأثرية والكنيسة الأثرية بالدير ترجع إلي القرن الرابع الميلادي وتعد أحد المعالم الأثرية للمحافظة وتقع شرق النيل أمام مدينة سمالوط.
و أكد القس ثاؤفيلس القمص متى، كاهن بدير جبل الطير، أن عمر الكنيسة القائمة للآن هو 1685 سنة، والموسم يزوره مصريين وأجانب وباحثين على مدار العام للتبرك من المكان الذي أقامت فيه العائلة المقدسة ثلاثة أيام أو البحث إلا أن الزيارة تتكثف في موسم الزيارة .
ولفت إلى إن الكنيسة بُنيت في القرن الرابع الميلادي، ولها أهمية كبيرة في التاريخ حتى أن منظمة اليونسكو وضعتها ضمن مسار العائلة المقدسة المعترف به رسميًا إلى جوار كنيسة أبوسرجة ودير المحرق بأسيوط .
وأشار إلى أن الكنيسة تحتضن المغارة التي لجأت إليها العائلة المقدسة، سالومي ويوسف النجار والعذراء مريم مع السيد المسيح، وهي عبارة عن قطعة صخرية مفرغة في الجبل، وبها 10 أعمدة متصلة ببعضها وصحن للمعمودية من عمر العمود، بالإضافة إلى أيقونة أثرية رسمها الفنان انسطاسي الرومي عام 1454 م عن لوحة القديس لوقا الإنجيلي، وتماثلها أيقونة أخرى موجودة في الدير المحرق بأسيوط.
وخلال فترة التطوير يتفقد اللواء أسامة القاضي محافظ المنيا، منطقة جبل الطير بشكل شبه وري للمتابعة، يرافقه نائبه الدكتور محمد محمود ابوزيد، الي ان وصلت لوضع اللمسات النهائية لأعمال التطوير الشامل لمسار العائلة المقدسة .
وقال المحافظ، ان هناك اهتمام كبير من القيادة السياسية للدولة، لتنفيذ اعمال التطوير الشامل لمسار العائلة المقدسة بجميع المحافظات، والذي يعد أهم المشروعات التراثية والحضارية والثقافية والدينية لتضاف لرصيد الإنجازات التي حققتها مصر على الصعيد الثقافي والحضاري.
وأضاف المحافظ أن اللواء محمود شعراوي وزير التنمية المحلية، عقد عبر تقنية الفيديو كونفرنس، اجتماعاُ مع أعضاء اللجنة الدائمة المشرفة على مشروع احياء مسار العائلة المقدسة، لمناقشة الموقف العام لمراحل تطوير اعمال مسار العائلة المقدسة بعدد من المحافظات، ومنها منطقة جبل الطير بمركز
أشار محافظ المنيا، انه تم الانتهاء من النقاط المحددة لتنفيذ اعمال التطوير، بالتنسيق مع جهاز الخدمة الوطنية، لخروج مشروع التطوير في افضل صورة ممكنة وبشكل يليق بإسم مصر في المنطقة والعالم، مما يحقق استراتيجية شاملة ومحكمة لرؤية مصر المستقبلية للقطاع السياحي.
أوضح دكتور ثروت الأزهري مدير إدارة السياحة بالمنيا، أن أعمال التطوير شملت عمل 2 مدخل للمنطقة الأثرية بالإضافة إلى تشجير وأعمال لاند سكيب على جانبي الطريق المؤدي إلى الكنيسة الأثرية، و لوحات إرشادية تعريفية للمنطقة، بالإضافة إلى إنشاء استراحة سياحية “مركز زوار” لاستقبال السياح الوافدين لزيارة المنطقة الأثرية، مع عمل أرضية من البازلت بطول 500 متر من الاستراحة السياحية وحتى الكنيسة الأثرية مع دهان واجهات المقابر على جانبي الطريق المؤدي إلى الكنيسة.
ولفت لخدمة أبناء المنيا والترويج للمنطقة على أعلى مستوى لإظهار المكان في أجمل صوره ليس فقط على المستوى المحلي بل أمام العالم أجمع باعتبار انه سيكون مقصد سياحي عالمي، بعد إدراج الدير ضمن رحلة الحج الدينية العالمية بمصر، عقب موافقة ، بابا الفاتيكان لتصبح كنيسة السيدة العذراء بجبل الطير بسمالوط مزار سياحي ديني يقصده الملايين من جميع أنحاء العالم على مدار العام .