عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مساء اليوم، اجتماعاً بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، لمتابعة جهود تنفيذ الشبكة الوطنية الموحدة للطوارئ والسلامة العامة، بحضور الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، واللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، واللواء بكر بيومي، مدير إدارة الإشارة بالقوات المسلحة، والدكتور أحمد السبكي، مساعد وزير الصحة لشئون الرقابة والمتابعة ورئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، والدكتور محمد جاد، رئيس هيئة الإسعاف المصرية، ومسئولي الجهات المعنية.
وفي مستهل الاجتماع، أشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى أن الاجتماع يأتي لمتابعة الموقف التنفيذي لأعمال «الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة»، مشيرا إلى أنها تستهدف تحقيق التعاون والتنسيق التام بين جميع الجهات والأجهزة في الدولة لسرعة احتواء ومجابهة مختلف أنواع الطوارئ والأزمات والكوارث خلال مدة زمنية محدودة.
واستعرض اللواء أركان حرب بكر بيومي، مدير إدارة الإشارة بالقوات المسلحة، الخطة الزمنية لإنشاء الشبكة، موضحا أنه تم البدء في أعمال التركيبات منذ مارس 2021، وفي نوفمبر الماضي تم الانتهاء من إنشاء 512 موقعا للشبكة الوطنية، ومن المخطط إقامة 1242 موقعا آخر خلال العام المقبل.
وأوضح أنه جار الانتهاء من تركيب وتشغيل السنترال الرئيسي للشبكة الوطنية الموحدة، كما عرض آلية تجهيز محافظات المرحلة الأولى التي تشمل إقليم القناة ومحافظة الأقصر بالأجهزة والمعدات الخاصة بالشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة.
وأضاف أنه تم تنفيذ بروفة رئيسية للتجربة الاسترشادية الموسعة بمحافظات الإسماعيلية، والسويس، وجنوب سيناء، وبورسعيد، والأقصر، حيث اتفقت جميع الجهات المشاركة في البروفة الرئيسية للتجربة الاسترشادية الموسعة على أهمية الشبكة الوطنية في تحقيق التعاون والتكامل وتطوير آليات العمل بينها.
كما عرض اللواء أركان حرب بكر بيومي أهم المشروعات التي تم تنفيذها لصالح وزارة النقل والتي تضمنت توفير شبكة الاتصالات اللاسلكية لمشروع «المونوريل»، وكذا المشروعات التي نفذت لصالح وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، وتمثلت في توفير الاتصالات لصالح شركة القناة للكهرباء، فضلا عن تطوير غرف اللجان الجغرافية لوزارة البترول، وتوفير الربط لمنظومة المحاكمات عن بعد لوزارة العدل، وكذا توفير الربط المؤمن لمكاتب الشهر العقاري، وتكامل الدائرة الصحية بين هيئة الإسعاف والرعاية الصحية.
وخلال الاجتماع، عرض الدكتور أحمد السبكي تقريراً حول دور الشبكة الوطنية في تحقيق تكامل الدوائر الصحية داخل منظومة العمل بمستشفيات الهيئة العامة للرعاية الصحية، وغرفة الطوارئ المركزية بالهيئة، وربطها مع هيئة الإسعاف المصرية، بمحافظات بورسعيد والإسماعيلية والأقصر.
وأشار السبكي إلى أن هذه الخطوة تستهدف ضمان تقديم الرعاية العاجلة والحرجة لمرضى الطوارئ الطبية المنقولين بسيارات الإسعاف، وذلك لتوجيههم للمستشفيات الأنسب والأقرب وفقًا لحالتهم الصحية، والتنسيق الكامل مع هيئة الإسعاف، ومتابعة الحالة المرضية بداية من عملية الإبلاغ وحتى الوصول للمستشفى وخلال عملية النقل.
وأضاف أن الجهود تتضمن أيضاً إنشاء نظام معلوماتي محدث لكافة إمكانيات الرعاية المركزة والحضانات وبنوك الدم والأدوية والمستلزمات والقوى البشرية العاملة بتلك الأقسام، وعرض تلك المعلومات على لوحة عرض بالهيئة العامة للرعاية الصحية بما يتيح سرعة ودقة القرارات الطبية لعمليات إحالة المصابين والمرضى طبقًا لتلك المعلومات، إلى جانب إنشاء نظام مؤشرات أداء لقياس كفاءة وسرعة المستشفيات في الاستجابة إلى الشبكة الوطنية.
وأشار الدكتور أحمد السبكي إلى أنه تم تحقيق التكامل بين منظومة إدارة البلاغات المملوك لهيئة الإسعاف المصرية ومنظومة الشبكة الوطنية الموحدة ليتم استخدامها في النموذج الاسترشادي الذي يتم تنفيذه في محافظة بورسعيد، وتم تطوير المركز الرئيسي لطوارئ الإسعاف ببورسعيد والأنظمة العاملة به، بما يتماشى مع معايير الجودة العالمية.
ولفت الدكتور أحمد السبكي إلى أنه وفقاً للخطة والرؤية المستقبلية لتشغيل الشبكة الوطنية الموحدة سيتم التوسع بتشغيل الشبكة لتشمل عدد (6) محافظات إضافية على مرحلتين، تشمل المرحلة الأولى محافظات (السويس – الإسماعيلية – جنوب سيناء – الأقصر)، أما المرحلة الثانية فتتضمن محافظتي (شمال سيناء – الشرقية)، بالإضافة إلى تجهيز سيارات الإسعاف التي سيتم توفيرها لحياة كريمة بالنظام الجديد تمهيدا لدخول الشبكات، وذلك على ذات النهج والكيفية التي تم إتباعها بمحافظة بورسعيد.
من جانبه، عرض الدكتور محمد جاد، دور الشبكة الوطنية في تنظيم ودعم وتحديث عمل هيئة الإسعاف، لافتاً إلى أنه سيتم توفير منظومة تحكم بالبلاغات الاسعافية بما يتضمنه من منظومة خرائط مملوكة لهيئة الإسعاف المصرية.
وأضاف أنه تم تركيب أجهزة لاسلكية بعدد (60) سيارة إسعاف منها عدد (42) سيارة بمحافظة بورسعيد، ضمن أعمال تنفيذ الشبكة الموحدة، كما تم تجهيز كل سيارة إسعاف بعدد (1) جهاز لاسلكي ثابت بالمركبة، وعدد (1) جهاز لاسلكي محمول للأفراد والأطقم والتي توفر خدمات المكالمات الصوتية ونقل الصورة المباشرة والتتبع الآلي.