في الجزء الثاني من مقابلات "العربية.نت" مع مراهقي "داعش"، ممن هم رهن التوقيف في مركز إعادة التأهيل للنساء والأطفال في #أربيل عاصمة إقليم #كردستان_العراق ، ثلاث شباب تنوعت مبررات وأسباب التحاقهم بصفوف تنظيم #داعش. فكان منهم من تولى مهمة #التدريب على استخدام سلاح #الكلاشينكوف ، وآخر أوكلت إليه مهمة الطبخ لمقاتلي #البغدادي ، جميعهم وفق شهاداتهم لم يعلموا أماكن ومواقع تواجدهم، حيث أُخذوا معصوبي الأعين.
كلاشينكوف لا غير..!
عبدالقادر (14 عاماً)، عمل مع تنظيم "داعش" وفقاً لروايته لمدة 15 يوماً بعد أن قام شقيقه بتجنيده في صفوف التنظيم، واصفاً شقيقه بـ"الأمير الداعشي" الذي لا يزال يقاتل إلى جانب صفوف #التنظيم ، ويبلغ من العمر 25 عاماً، ووفقاً لما أفادنا به عبدالقادر فإن أسرته تتواجد بأحد مخيمات إقليم كردستان.
فقد عبدالقادر ساقه قبل 5 أشهر وذلك خلال إحدى عمليات #القصف_الجوي الذي قامت بها #طائرات_التحالف ، وذلك خلال قتاله إلى جانب تنظيم "داعش"، مؤكداً أن عناصر التنظيم كانوا قد تخلوا عنه إثر إصابته التي تسببت ببتر ساقه، حيث تم نقله إلى المستشفى من قبل مدنيين.
وعن تجربته مع "داعش"، قال: "بعد أن أغلقوا أعيننا أخذونا إلى منزل في مدينة #الموصل العراقية، كنا نتدرب على سلاح الكلاشينكوف من الصباح حتى الظهر حتى انتهينا وتم نقلنا إلى أحد المناطق في الموصل، وتولى تدريبنا شخص عراقي اسمه (أبو سعد)".
وأضاف: "لم يتم إخضاعنا لأي #دروس_شرعية وإنما فقط التدريب على سلاح الكلاشينكوف، كان عددنا 17 شخصا".
مشاجرة مع والدي انتهت بي إلى "داعش"
أما عبده، من منطقة #قضاء_الحويجة، انضم إلى "داعش" في شهر رمضان الماضي، بسبب مشاجرة وقعت بينه وبين والده بسبب انعدام فرص العمل، حيث كان يطالب والده السماح له بالانتقال إلى إحدى المدن العراقية للعمل.
انتقل عبده إلى #كركوك للعمل، لكنه انضم إلى صفوف "داعش" لمدة 8 أيام بحسب روايته، حتى جاءت والدته وأبعدته عن التنظيم، إلا أنه لم يتقاضى أية أموال من قبل التنظيم على حد قوله، وتم إلقاء القبض عليه في المخيم الذي نزح إليه بعد عمليات القصف.
طباخ "داعش"
أما سعد (16 عاماً)، فلم يتجاوز مرحلة السادس الابتدائي، وهو من #الشرقاط التابعة لديالي، انضم إلى "داعش" بتحريض من قبل رفاق وجيران له ممن هم بمثل عمره، تم إقناعه بالانضمام إلى صفوف التنظيم لتوفر العمل والحصول على المال. وعمل طباخاً مقابل مرتب شهري قدره 60 ألف دينار عراقي، مؤكداً أنه لم يستلم أيا من المال من قبلهم.
وحول طبيعة الموقع الذي اتخذه مقاتلوا "داعش" قال: "أخذوني وأنا معصوب العينيين الى أحد المواقع وكان الطبخ على شكل نوبات عمل مع آخرين، فكنت آتي لأطبخ لهم وأخرج".