بعد خسارة "داعش" في الموصل.. نكشف 3 مسارات بديلة للتنظيم
05.07.2017 00:26
Middle East News انباء الشرق الاوسط
بعد خسارة
حجم الخط

نجحت القوات العراقية، في إحكام سيطرتها على الموصل، من أيدي تنظيم داعش الإرهابي، وألحقت بالتنظيم، خسائر بشرية ومعنوية كبيرة، انتهت بتحرير الموصل، واستعداد العراقيين للاحتفال بانتصار معركة الموصل شمالي البلاد، وهو ما استدعى خبراء الحركات الإسلامية للتساؤل حول مسارات داعش المقبلة.

السيطرة على دولة الخلافة

أعلنت القوات العراقية سيطرتها على جامع النورى الكبير بالموصل القديمة، وذكر بيان للجيش العراقي، أن قواته سيطرت، على جامع النورى الكبير، الذي أعلن منه تنظيم "داعش" دولة "الخلافة" قبل ثلاث سنوات.

 

وأعلن حيدر العبادى، رئيس الوزراء العراقى، نهاية تنظيم داعش الإرهابى بعد السيطرة على مسجد النوري بالموصل، مؤكدًا أنهم سيلاحقون التنظيم الإرهابى حتى آخر عنصر في العراق.

النصر خلال أيام

وقال قائد قوات مكافحة الإرهاب العراقية، الفريق الركن عبد الغني الأسدى، لوكالة فرانس برس الجمعة، إن النصر النهائي على تنظيم "داعش" في الموصل سيعلن "في الأيام القليلة القادمة".

 

وقال الأسدى من داخل المدينة القديمة بغرب الموصل إن "المتبقى من عناصر داعش بين 200 إلى 300 مقاتل، غالبيتهم من الأجانب. فى الأيام القليلة القادمة سنعلن النصر النهائى على داعش".

العناصر الداعشية المتبقية

وهنا، أعلنت الشرطة الاتحادية العراقية، أن المساحة الخاضعة لسيطرة تنظيم "داعش" في مدينة الموصل القديمة، تراجعت بقدر كبير ولم تعد تتجاوز 600 متر.

 

وأوضح قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت - في بيان، نقلته قناة روسيا اليوم الإخبارية - أن قواته التي تقاتل إلى جانب الجيش وجهاز مكافحة الإرهاب والحشد الشعبي قضت تماما على تنظيم داعش، ولم يتبق منه حاليا إلا بضعة عشرات يتحصنون بمساحة لا تتجاوز 600 متر مكتظة بالمنازل والأزقة الضيقة.

خسائر داعش

وكشفت خلية الإعلام الحربي العراقي، وكذلك الشرطة الاتحادية العراقية، عن ما تكبده تنظيم "داعش" الإرهابي في المدينة القديمة وكره الأخير - في الساحل الأيمن للموصل، مركز نينوى، شمال العاصمة بغداد.

 

وكشف قائد الشرطة الاتحادية، الفريق رائد شاكر جودت، في بيان صحفي، عن مقتل العشرات من الإرهابيين، عند تقدم قطعات الشرطة في عملية تحرير حى الشفاء، أحد الأحياء الرئيسية في المدينة القديمة.

 

وأضاف جودت، أن قطعات قواته دمرت 32 سيارة مفخخة، وفككت 50 حزاما ناسفا، و150 عبوة ناسفة لـ"داعش"، في حى الشفاء، في الوقت الذى تمكنت فيه القوات من استعادة السيطرة على مدرسة العبير في حى باب جديد ضمن المدينة أيضًا.

نتائج معركة الموصل

وفي سياق متصل، قالت خلية الإعلام الحربي، إن قطعات قيادة الشرطة الاتحادية تحاصر المدينة القديمة وتتقدم نحو أهدافها وبثلاث محاور، بإسناد من الفرقة الآلية وطيران الجيش والطائرات المسيرة، حيث تم تحرير المناطق والأهداف، وهي (جامع كعب بن مالك، وجامع العمرية، ومحطة تعبئة الجمهورية، منطقة الرابعية).

 

ولفتت الخلية، إلى استمرار قطعات فرقة الرد السريع التابعة للشرطة الاتحادية، على تطهير المستشفيات التى تم تحريرها فى حى الشفاء، كما حررت المؤسسات التالية التابعة لمستشفى ابن سينا، وهى (استعلامات المستشفى، بناية طوارئ المستشفى، وبناية مصرف الدم، ومبنى التحليلات المرضية).

 

وذكرت الخلية فى بيانها، خسائر "داعش"، فى المناطق والمؤسسات المذكورة، وبلغت، مقتل 107 إرهابيا، و3 قناصين، وتفكيك 64 عبوة ناسفة، كما عثرت القوات على شبكة أنفاق وتدمير خمسة منها.

 

ودمرت القوات، أيضًا، محطة وقود، ووكر وسلاح أحادية، لـ"داعش"، مثلما ذكرت الخلية فى ختام بيانها.

 

وحصلت مراسلة "سبوتنيك"، من خلية الإعلام الحربى، على صورة لخارطة عسكرية بأخر التطورات الأمنية فى معركة تحرير المدينة القديمة للموصل، "ثانى أكبر مدن العراق سكانا، بعد العاصمة بغداد".

المناطق المحررة

وأعلنت قيادة عمليات "قادمون يا نينوى"، تحرير حى باب جديد، وسوق الأربعاء، غرب مدينة الموصل القديمة، من قبضة تنظيم"داعش" الإرهابى، وقالت القيادة، فى بيان، اليوم السبت، إن "قطعات الشرطة الاتحادية حررت منطقتى حى باب جديد، وسوق الأربعاء".

 

وأضافت القيادة، أن القوات سيطرت على الجسر الحديدى فى المدينة القديمة، فى الساحل الأيمن للموصل، فيما تواصل القوات العراقية، عملياتها لتحرير مدينة الموصل من قبضة التنظيم الإرهابي، بعد تحقيق تقدم كبير لتصبح المدينة بالكامل على وشك التحرر.

مسارات بديلة لداعش

وبدوره، قال أحمد عطا، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، إنه بعد إعلان سقوط داعش - هناك ما يعرف بخطة المسارات البديلة لعناصر التنظيم بعد خسارة داعش لأهم نقاط ارتكازه في الفلوجة والموصل.

تركيا المساهم الأول لداعش

وأضاف عطا، في تصريحاته الخاصة لـ"الفجر"، أن التنظيم كان يعتمد بشكل رئيسي على بترول الموصل في تمويل ودعم عناصره - وحسب آخر التقارير بأن التنظيم منذ سيطرته على الموصل حتى رحيله قد باع بترول لعدد من الشركات الأجنبية في الاتحاد الأوربي بما يوازي 12 مليار دولار بوساطة تركية - وكانت تركيا تتولي نقل بترول الموصل لأوروبا في مقابل عمولة 4% بمعلومية الرئيس التركي رجب أردوغان - وكانت تركيا تمد داعش بالسلاح بأنواعه - وحقق الجانب التركي ثروات طائلة من مبيعات السلاح لداعش.

مسار داعش الأول

وعن خطة المسارات البديلة لتنظيم داعش عقب خسارته في الموصل، أوضح عطا، أنها تنحصر في نقاط ارتكاز ثلاثة أو ما يعرف بمثلث التنظيم الجديد- المسار الأول ستتحرك عناصر التنظيم إليه؛ نيجيريا والسودان بالتنسيق والدعم من بوكو حرام وإخوان السودان، نطرًا لوجود تنسيق غير معلن بين الرئيس السوداني والتنظيم الدولي في دعم وتأسيس معسكرات للتنظيم في السودان.

المسار الثاني

وتابع؛ المسار الثاني ستتجه عناصر التنظيم إلى جبال تونس مع عناصر تنظيم داعش العائدون من ليبيا، حيث استطاع أبو بكر البغدادي بالتنسيق مع جماعة جمال أبو عياض مسؤول السلفية الجهادية في تونس، في فتح مسار لعناصر التنظيم داخل جبال تونس في إطار ما يعرف بالجبهات المتوحدة بين عناصر التنظيم وجماعة جمال أبوعياض.

المسار الثالث

وكشف عطا، أن المسار الثالث هو نقط الارتكاز الأهم في معسكر الهلال على الحدود التركية السورية وهي النسبة الأكبر من عناصر التنظيم برعاية المخابرات التركية ودعم قطري كامل للترتيب لنقل عناصر التنظيم علي الحدود القطرية في المرحلة القادمة، ومشاركة هذة العناصر القوات التركية في قتال الأكراد في إطار ما يعرف الحرب بالوكالة.

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.