قالت وكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية، إن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون يستعد للاستنتاجات التي قد يذكرها التحقيق في مزاعم مخالفة شروط إغلاق فيروس كورونا، على أحر من الجمر، وهي وثيقة يمكن أن تساعده في إنهاء أسابيع من الفضائح، أو إنهاء وظيفته كرئيس لوزراء بريطانيا بشكل مفاجئ.
وتابعت «أسوشيتد برس» أن سو جراي المسؤولة عن التحقيق، يمكنها تسليم تقريرها إلى الحكومة في أقرب وقت، اليوم، ووعد مكتب «جونسون» بنشر نتائجه، وسيخاطب رئيس الوزراء، البرلمان بشأنها بعد فترة وجيزة.
اقرأ أيضا شرطة لندن تفتح تحقيقا بشأن «بارتي جيت» في مقر «جونسون» خلال الإغلاق
ومن جانبها، قالت وزيرة الخارجية ليز تروس، إن حكومة المحافظين لم تتلقَ التقرير حتى الآن، وإنها لا تستطيع أن تضمن أن الحكومة ستنشر التقرير الكامل، موضحة أنه قد تكون هناك قضايا أمنية تعني أن أجزاء منه يصعب نشرها، ولكن بالتأكيد سيتم نشر النتائج بشكل عام.
انتهاك الإجراءات.. والشرطة تفتح تحقيقا
أثارت المزاعم بأن رئيس الوزراء وموظفيه انتهكوا القيود المفروضة على البلاد للحد من انتشار فيروس كورونا، غضبا عاما، ودفعت بعض المشرعين المحافظين إلى المطالبة باستقالة «جونسون»، الذي حث منتقديه على انتظار استنتاجات «جراي»، ولكن دفاعه قد ضعف عندما قالت الشرطة إنها فتحت تحقيقا جنائيا في بعض التجمعات في مقر مجلس الوزراء.
وتحقق «جراي» في مزاعم بأن موظفي الحكومة أقاموا سهرات في وقت متأخر من الليل وحفلات صاخبة فيما عرف بـ «بارتي جيت»، بينما كانت بريطانيا تحت قيود فيروس كورونا في عامي 2020 و2021، وأثارت تلك المزاعم غضب الكثيرين في بريطانيا، الذين مُنعوا من مقابلة الأصدقاء والعائلة لعدة أشهر، للحد من انتشار فيروس كورونا، وفرضت الشرطة غرامة على عشرات الآلاف من الأشخاص لخرقهم القواعد. وحاول «جونسون» وحلفاؤه تهدئة الفضيحة التي باتت تستهلك طاقات الحكومة التي يمكن استغلالها بشكل أفضل في مواجهة الأزمة الدولية الأخرى، ولكن دون جدوى.