انطلقت اليوم فعاليات المؤتمر الإفريقي لتحديد الأولويات وتطوير الشراكة لعقد الأمم المتحدة لعلوم المحيطات من أجل التنمية المُستدامة "الوضع الحالي - التحديات - والفرص"، برعاية الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والذي تستضيفه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، والمعهد القومي لعلوم البحار والمصايد برئاسة الدكتور عمرو زكريا حمودة، وتشارك في تنظيمه اللجنة الحكومية الدولية لعلوم المحيطات التابعة لليونسكو من خلال لجنتها الفرعية لإفريقيا (IOCAFRICA)، بحضور اللواء محمد طاهر الشريف محافظ الإسكندرية، واللواء خالد شعيب محافظ مطروح، والسفير مايكل كاروني سفير إيطاليا بالقاهرة، والدكتور كواديو أفيان رئيس اللجنة الدولية لعلوم المحيطات بإفريقيا، خلال الفترة من 10 إلى 12 مايو 2022 بأحد فنادق القاهرة.
وفي كلمته، رحب الوزير بـ فلاديمير ريابينين، الرئيس التنفيذي للجنة الحكومية الدولية لعلوم المحيطات (IOC) التابعة لليونسكو، وأعضاء الوفود الدولية المشاركين في فعاليات المؤتمر، مشيرًا إلى الجهود المبذولة من أجل إحداث نقلة نوعية في التنمية المستدامة بإفريقيا، وخاصة وضع السواحل الإفريقية والتحديات التي تواجهها، والرؤية المستقبلية للتنمية المستدامة لتلك السواحل، مؤكدًا دعم مصر لكافة توجهات اللجنة الفرعية لإفريقيا (IOCAFRICA)، والمنبثقة من منظمة اليونسكو من أجل دعم عمليات التنمية المستدامة للسواحل الإفريقية ومشكلاتها نتيجة التغير المناخي.
وأكد عبدالغفار على أهمية تحقيق التنمية في إفريقيا وفقًا لبنود الأجندة الإفريقية 2063، والتي تعد إستراتيجية للتحول الاقتصادي والاجتماعي بالقارة، حيث إنها تستند إلى الإسراع في تنفيذ المبادرات الخاصة بالنمو والتنمية المستدامة، وكذلك الإستراتيجية البحرية المتكاملة لإفريقيا لعام 2050، مشيرًا إلى أن المجال البحري لإفريقيا لديه إمكانات هائلة، حيث يوفر لكل الدول الإفريقية فرص نمو واسعة وشبكة من الممرات البحرية ذات الأهمية الهائلة للأمن والازدهار.
وأوضح الوزير أن أهداف المؤتمر تسعى لتحقيق التنمية المستدامة لدول القارة الإفريقية ومواجهة التحديات، وكذا التمهيد لمؤتمر تغير المناخ (COP 27)، والمقرر عقده في نوفمبر من العام الجاري بمدينة شرم الشيخ، وذلك من خلال إيجاد حلول لكافة التحديات الرئيسية للمحيطات، والدفع نحو اتخاذ إجراءات للحد من التغيرات المناخية لإفريقيا والعالم.
وفى ختام كلمته، أعرب عبدالغفار عن تمنياته بأن يشهد المؤتمر مساهمات ومناقشات مفتوحة؛ لوضع حلول لكافة تحديات علوم البحار الإفريقية فى كافة المحاور التي يناقشها المؤتمر.
ومن جهته، أوضح فلاديمير ريابينين، الأمين التنفيذي للجنة الحكومية الدولية لعلوم المحيطات (IOC) التابعة لليونسكو، أن المؤتمر يحتفل بإطلاق عقد المحيط في إفريقيا على المستوى القاري، مؤكدًا أن المؤتمر بمثابة منصة الإطلاق لعقد الأمم المتحدة (2021-2030) في إفريقيا، والتي ستنتقل بنا من مرحلة التحضير الحاسمة لعقد المحيط إلى مرحلة أكثر أهمية من العمل والالتزامات، لافتًا إلى أهمية تحفيز الشراكات بين مختلف الجهات المعنية، والبدأ في تصميم مشترك لحلول تحويلية نحو تحقيق نتائج العقد ورؤيته.
وفى كلمته، أكد الدكتور عمرو زكريا حمودة، رئيس المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد، أن المؤتمر يوفر الدعم اللازم لعقد البحار والمحيطات الإفريقية (2015-2025) على النحو المبين في أجندة الاتحاد الإفريقي لعام 2063 والتي تأتي بعنوان "فريقيا التي نريدها"، والإستراتيجية البحرية الإفريقية المتكاملة لعام 2050 (2050 AIM Strategy)، مضيفًا أن المؤتمر يستند إلى المبادرات والجهود السابقة؛ بهدف إعطاء دفعة جديدة لتطوير علوم المحيطات والتكنولوجيا والابتكار في إفريقيا.
وأكد الدكتور كواديو أفيان، رئيس اللجنة الدولية لعلوم المحيطات بإفريقيا أن رؤية IOCAFRICA تمثل صوت إفريقيا في الأمور المتعلقة بعلوم المحيطات والقاعدة العلمية لإدارة المحيطات، مما يوفر منصة فريدة على مستوى إفريقيا تجمع بين الدول الأعضاء وممثلي الأمم المتحدة، وكذلك الجهات المعنية الأخري؛ لدفع البحوث والملاحظات والتأهب للكوارث والتخفيف من حدتها من أجل الإدارة المستدامة للمحيطات الإفريقية والمناطق الساحلية، مضيفًا أن المؤتمر سيلقي الضوء على أهمية تطوير علوم المحيطات، والتكنولوجيا والابتكار الضروريين لتسخير الاقتصاد الأزرق المستدام في إفريقيا.
وخلال فعاليات المؤتمر، وقع المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد ممثلاً عن مصر أربعة بروتوكولات تعاون مع اللجنة الحكومية الدولية لعلوم المحيطات (IOC) التابعة لليونسكو، والمعهد القومي لعلوم المحيطات والجيوفيزياء التطبيقية بإيطاليا، ومعهد كينيا لأبحاث المصايد والبيئة البحرية، وجامعة البحر الأحمر بالسودان.
وصرح الدكتور عادل عبدالغفار، المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أن المؤتمر يشهد على مدار أيامه الثلاثة عددًا من الجلسات حول عدد من الموضوعات الهامة، منها: الوضع الحالي للسواحل الإفريقية، والتحديات التي تواجهها، والرؤية المستقبلية لتلك السواحل، وتمكين الشباب الإفريقي، وتعزيز استدامة علوم المحيطات من خلال الابتكار وتنمية القدرات، فضلاً عن تناول موضوعات حول التلوث، والتنوع البيولوجي، وتغير المناخ، والأمن الغذائي، وأنظمة مراقبة المحيطات.