شارك السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، في إجتماع مجموعة عمل الاتصال الاستراتيجي المنبثقة عن التحالف الدولي لهزيمة داعش، الذي عقد بلندن يومي 9 و10 مارس الجاري.
وأكد السفير أحمد أبو زيد، في كلمته أمام أعضاء التحالف، ما يمثله الإرهاب من ظاهرة عالمية تتجلى في كافة أنحاء العالم ولا تقتصر تأثيراتها على منطقة بعينها، موضحًا الرؤية المصرية الداعية إلى أهمية التعامل مع الإرهاب من منظور شامل بغض النظر عن مسميات التنظيمات الإرهابية ومناطق نشاطها وأساليب عملها.
رؤية مصر لمكافحة الإرهاب
واستعرض أبرز الجهود التي تضطلع بها مصر في مجال مكافحة الفكر الإرهابي والمتطرف ومواجهته على الصعيد الأيديولوجي، مبرزاً الدور الذي تضطلع به المؤسسات المصرية المعنية، وعلى رأسها الأزهر الشريف من خلال مرصد الأزهر لمكافحة الإرهاب والتطرف، الذي يقوم برصد الأفكار المتشددة ويفند الأسس الايديولوجية التي تستند إليها.
وأشار إلى الجهود التي تبذلها دار الإفتاء المصرية عبر التصدي للفتاوى المتشددة التي لا تعكس صحيح الدين، بجانب الدور الذي تضطلع به وزارة الأوقاف لتأهيل الكوادر القادرة على الاضطلاع بمهام الوعظ وفقاً لأسس دينية سليمة تعكس الجوهر المعتدل والمتسامح للدين الإسلامي.
وأوضح أن التحريض على العنف مازال منتشرًا عبر شبكة الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي وبعض القنوات الفضائية التي تبث محتوى يغذي العنف والراديكالية والإرهاب، داعياً إلى النظر في كيفية بلورة آليات تتعاون في إطارها الدول الأعضاء في التحالف من أجل مواجهة الخطاب التحريضي على كل هذه المنصات.
وحول أهم ما تناولته جلسات المؤتمر، أوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية أن جلسات العمل شهدت إحاطات حول نشاط تنظيم داعش وما يقوم ببثه من دعاية متطرفة وإرهابية في كل من سوريا والعراق وأفغانستان ودول الساحل والغرب الإفريقي، وما تنطوي عليه هذه الدعاية من تهديدات ومخاطر ترتبط بتجنيد عناصر جديدة لأعضاء التنظيم، كما تم تخصيص جلسات لتناول أساليب انتشار التنظيم والدعاية له فى المناطق الجديدة فى غرب إفريقيا والساحل الإفريقي بعد أن فقد السيطرة علي مناطق جغرافية كبيرة فى سوريا والعراق، فضلاً عن النشاط المتزايد لتنظيم داعش خراسان فى أفغانستان.
وناقش المشاركون سبل التصدي للمحتوى المتطرف والتحريضي الذي يتم نشره على شبكة الانترنت وعبر وسائل الإعلام المختلفة، وفرص التعاون بين الدول في هذا الإطار.
وتعني مجموعة عمل الاتصال الاستراتيجي التابعة للتحالف الدولي بتعزيز التعاون بين أعضاء التحالف على صعيد المواجهة الفكرية والأيديولوجية لدعاية تنظيم داعش، من خلال رصد هذه الدعاية على المنابر المختلفة وتوضيح ما تنطوي عليه من مغالطات، بجانب تفنيد الأسس التي تحاول الاستناد إليها للتصدي لمحاولة نشر الفكر المتطرف والإرهابي للتنظيم واستقطاب المزيد من العناصر لصفوفه.