نشر اليوم الأحد الموافق ٣ أكتوبر، القمص صموئيل وديع شيخ كهنة كاتدرائية القديسة العذراء والشهيد مارمينا في سيدني بأستراليا على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي صورة الوداع الأخير مع مثلث الرحمات الأنبا هدرا مطران أسوان نهاية عام ٢٠١٩ في استراحة الزعفرانة على البحر الأحمر ما بين ديري الأنبا انطونيوس والانبا بولا، ورساله إليه جاء فيها ما يلي :
ابي القديس الأنبا هدرا
أشكر الرب من كل قلبي الذي منحني أعظم بركات لا أستحقها عندما سمح لي أن اتمتع بحلاوة محبتك في المواقف التالية :
+ بركة الخدمة مع نيافتك في مدارس الأحد بكنيسة العذرا والقديس يوسف بسموحة إسكندرية .
+ بركة اجتماع صلاة بمنزلي ليلة رأس السنة لعام ١٩٧٠ وبعد ذلك ذهبنا معاً إلى كنيسة مارجرجس باسبورتنج لنستقبل العام الجديد مع القديس ابونا بيشوي كامل وفي نفس هذا العام نيافتكم تركت العالم للرهبنة في دير السريان العامر .
+ بركة لقاء نيافتكم بالدير وكان والدي المتنيح ابونا سمعان جرجس يقضي الاربعين يوما بعد سيامته كاهنا في عيد مار مرقس ٨ مايو ٧٠ .
ولا أنسى قولكم لضعفي ونيافتكم مازلت تحت الاختبار: أنا الآن أسعد انسان في العالم لاني زمان كنت أحب أبي من أجل المنفعة لأنه يسدد كل احتياجاتي أما الآن فأنا أحبه ولا أريد منه شيئاً .
+ بركة وضع يدكم المباركة على رأسي لكي أنال رتبة الدياكونية قبل سيامتي كاهنا بيد القديس البابا شنودة الثالث في يوم ٢٩ يونيو ١٩٧٥ الأحد التالي لعيد العنصرة الذي تمت فيه سيامة نيافتكم اسقفاً على إيبارشية أسوان المباركة .
+ بركة الجلوس مع نيافتكم في البرية لاتلقي أعظم النصائح في خدمة الكهنوت خلال الاربعين يوما واهمها عدم التدخل في السياسات ومحاولة فهم شخصية من نخدمهم وهذه كانت أعظم موهبة منحها الرب لنيافتكم لذلك ملكت بالمحبة والاتضاع على قلوب الجميع من الكبار والصغار حتى دعوك ملاك المجمع المقدس بل وملاك الكنيسة المقدسة كلها .
+ بركة زيارة البابا شنودة القديس عندما كان مريضاً في كليڤلاند بأمريكا وقد علمت أن نيافتكم ستقومون بزيارته فطلبت أن أزوره معك وفي اتضاعك قلت لي لابد أن نأخذ إذن نيافة الأنبا سرابيون فاتصلت بنيافته وأعطاني رقم الطائرة وفعلاً سافرت مع نيافتكم على نفس الطائرة وكانت رحلة كلها معجزات وبركات اذ كان شفيع الرحلة الملاك رافائيل مفرح القلوب الذي إبتدأت الرحلة من سيدني في يوم عيده واعترف أنه لم يتركني من أول الرحلة إلى آخرها .
أن البركات التي منحنا الرب إياها على يديك يا أبي القديس لا تحصى ولا تعد ، كم كنت كريما جدا معنا عندما استقبلت رحلة بكاملها من كنيستنا من سيدني عندما وصلنا إلى أسوان .
و مرة اخرى كيف استضفت فريق العمل بالكامل من المخرج المرحوم فرج فارس وكل الذين قاموا بتقديم فيلم القديس العظيم الأنبا باخوميوس وأقاموا في فندق بأسوان وفي الدير بادفو حيث تم التصوير وتمتعوا بكرم ومحبة نيافتكم التي تفوق الوصف .
أما بركة لقاء الوداع في منطقة الزعفرانة في نهاية عام ٢٠١٩ عندما تقابلنا بترتيب الرب العجيب. و نيافتك من أسوان واختكم الفاضلة مدام مارسيل من أمريكا وضعفي من أستراليا و بدون سابق ميعاد فهذا امر يفوق العقل لقد كان شفيع هذه الرحلة هو القديس مارجرجس لذلك اوشكت ان أطير من الفرح في ذلك اليوم .
وأنهى القمص صموئيل رسالته ناعياً الابنا هدرا قائلاً ” والان ارجوك يا أبي القديس حبيب قلبي الأنبا هدرا أن تذكرنا أمام عرش النعمة حتى نلتقي حسب أمر الرب وإرادته الصالحة واسمح لي ان أهتف وأقول مع معلمنا بولس الرسول ، لي اشتهاء ان انطلق واكون مع المسيح ذاك افضل جداً ”