تشهد مصر موسمًا شتويًا نشطًا فى القطاع السياحى، حيث ارتفعت معدلات الإشغال الفندقى بشكل ملحوظ، خاصة فى المدن الثقافية وفى مقدمتها الأقصر وأسوان، من مختلف الأسواق خاصة الآسيوية، حيث تزايدت أعداد السائحين من الصين والهند، وأيضًا اليابان.
وكشف محمد حسنين، رئيس جمعية الحفاظ على السياحة الثقافية، عن أن مصر تستعد لموسم سياحى شتوى مزدهر، مع تضافر الجهود الحكومية والخاصة لضمان تجربة مميزة للزوار، حيث بدأ الموسم الشتوى بانتعاشة غير مسبوقة للسياحة الوافدة من مختلف الجنسيات.
وأكد «حسنين» أن الجهود التى تقدمها الدولة، ممثلة فى قطاعى السياحة والطيران، تعزز ارتفاع معدلات السياحة خلال الموسم الشتوى من الإيرادات السياحية، ويدعم قطاعات متعددة مرتبطة بالاقتصاد السياحى مثل النقل والخدمات والتجزئة.
وأضاف: «يعكس الطلب المتزايد على السفر إلى مصر دور الدولة فى تحسين مستوى الخدمات السياحية والفندقية والبنية التحتية للقطاع، ما يزيد من جاذبية مصر كوجهة سياحية عالمية، خاصة فى الموسم الشتوى، الذى يشهد طلبًا متزايدًا على السياحة الثقافية والسياحة الشاطئية فى المدن الساحلية، مثل شرم الشيخ والغردقة».
بدوره، أكد محمد عثمان، رئيس لجنة السياحة الثقافية بالأقصر، أن الموسم السياحى لهذا العام يشهد انتعاشًا غير مسبوق فى السياحة الثقافية مع تزايد أعداد السياح المقبلين إلى الأقصر، فقد استقبلت المدينة ٢٢ طائرة شارتر أسبوعيًا من عدة دول أوروبية، منها ألمانيا وبريطانيا، وبدأ الطيران الشارتر الإنجليزى بالوصول لمطار الأقصر بنسب تشغيل مميزة، كما حقق السياح الإيطاليون حضورًا قويًا، وبالإضافة إلى ذلك، ارتفعت أعداد السياح من دول الخليج، خاصة من السعودية والكويت.
وأوضح أنه جرت زيادة عدد المراكب السياحية، «النايل كروز» إلى ١٣٠ مركبًا لتلبية الطلب المتزايد على هذه الرحلات التى تعبر نهر النيل بين الأقصر وأسوان، مقارنة بنفس التوقيت من العام الماضى، حيث شهد انخفاضًا ملحوظًا، وهذا التباين يعكس نجاح جهود القطاع فى إنعاش هذا النوع من الرحلات.
وأضاف: «استقطبت المدن السياحية الثقافية، مؤخرًا، تدفقًا غير متوقع من الأسواق الآسيوية، حيث ارتفع أعداد السياح الوافدين من الصين والهند واليابان، ما يشير إلى تنوع متزايد فى الأسواق السياحية الوافدة إلى مصر، ويعزز من قدرتها على جذب سياح من مختلف أنحاء العالم».
وسجل مطار القاهرة الدولى زيادة ملحوظة فى معدلات التشغيل، حيث شهد حركة مكثفة بسفر ووصول نحو ٩٠ ألف راكب على متن ٥٩٠ رحلة جوية، أمس الأول، من مختلف أنحاء العالم.
وأكد اللواء أحمد منصور، رئيس الشركة المصرية للمطارات والملاحة الجوية، أن هذه الزيادة تعد إشارة واضحة على الانتعاش الكبير فى حركة السفر والسياحة الوافدة من جميع دول العالم، ويعكس ذلك الجهود التنموية لقطاع الطيران المدنى فى تطوير البنية التحتية للمطارات المصرية وزيادة طاقتها الاستيعابية.
واضاف أن الوزارة تعمل بشكل مستمر على تحسين مستوى الخدمات المقدمة للمسافرين، ما يضمن تجربة سفر مريحة وآمنة، ويسهم فى تعزيز تنافسية منظومة المطارات المصرية إقليميًا ودوليًا، ما يدعم مسيرة التنمية الاقتصادية لمصر.