التقت الدكتورة مايا مرسي، رئيسة المجلس القومي للمرأة، الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، لبحث سبل التعاون المشترك بين المجلس والوزارة خلال مؤتمر تغير المناخ COP27 الذي سوف تترأسه مصر، ويعقد نهاية العام الجارى بشرم الشيخ.
وأعربت الدكتورة مايا مرسي عن سعادتها بوجود محور خاص بتمكين المرأة فى مؤتمر تغير المناخ القادم، بالإضافة إلى الوصول لتغيير عادل للمرأة فى سبيل الاتجاه للمشروعات الصديقة للبيئة، مشيدة بتعزيز فاعلية المرأة ومشاركتها الفعالة خلال مرحلة الحوكمة البيئية وسبل الاستفادة من عملية الانتقال البيئي العادل والاستهلاك الرشيد.
وتقدمت الدكتورة مايا مرسي بخالص الشكر والتقدير للدكتورة ياسمين فؤاد ووزارة الخارجية على جهودهما للمشاركة والتعاون المثمر في إعداد الطرح الدولي لرؤية مصر لموضوع المرأة والبيئة وتغير المناخ، مؤكدة مراعاته لاحتياجات المرأة خلال عملية التكيف والتخفيف من حدة تداعيات التغير المناخي، مشيرة إلى أن مصر تعد الدولة الوحيدة التي قدمت رؤية دولية فى نيويورك.
وثمنت الدكتورة مايا مرسي التعاون المثمر بين المجلس القومي للمرأة ووزارة البيئة، مؤكدة أن ذلك التعاون يهدف إلى نشر التوعية البيئية ومساعدة السيدات القائمات على مشروعات بتحويل مشروعاتهن إلى مشروعات صديقة للبيئة.
وقالت الدكتورة مايا مرسي إن المرأة تلعب دوراً هاماً في ترشيد الاستهلاك وحماية البيئة وإدارة مواردها، كما تقوم بدور هام فى تغيير سلوك أفراد أسرتها للحفاظ على الموارد الطبيعية.
وفي كلمتها، أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، خلال اللقاء، أهمية التعاون مع المجلس القومي للمرأة لرفع الوعي بقضايا ومفهوم التغيرات المناخية لدى جميع فئات وشرائح المجتمع المختلفة، مشيرة إلى أن بدء إطلاق الحوار الوطني حول قضية التغيرات المناخية من شرم الشيخ ضم فئات المجتمع من الأزهر والكنيسة ونواب من مجلسي النواب والشيوخ والشباب وممثلة عن المجلس القومي للمرأة وممثلين عن المجتمع المدنى والمحلي.
وقالت وزيرة البيئة: “نسعى من خلال الحوار الوطني إلى النزول على مستوى جميع محافظات الجمهورية لتوعية المواطن العادي بمفهوم تغير المناخ فى ظل ما يراه وما يحدث أمامه من تقلب يومي لأحوال الجو والطقس، وأهمية دور الفرد وسلوكه فى حياته اليومية فى التصدي والحد من الآثار السلبية لتغير المناخ وربط ذلك بترشيد استهلاكه من المياه والطاقة والموارد الطبيعية”.
وأضافت: “نعمل على تجميع الأفكار والمقترحات التى يمكن من خلالها التصدي للتغيرات المناخية كل فى مجال عمله وتخصصه سواء صغار المزارعين أو الصيادين وغيرهم للاستفادة من استضافة مصر لتنظيم هذا الحدث والتوعية بقضية التغير المناخي لدى المجتمع ككل”.
وأشارت وزيرة البيئة إلى إمكانية التعاون مع المجلس القومى للمرأة من خلال فكرة ربط تغير المناخ بالتنوع البيولوجي فى المحميات الطبيعية ودور المرأة المصرية، فى إطار ما تقوم به الوزارة فى المحميات من تعليم للسيدات إنتاج منتجات من الموارد الطبيعية للمحميات الطبيعية، حيث أصبحت المرأة جزءا من حماية الطبيعة وخفض التغير المناخي.
ولفتت إلى أن المرأة ستصبح الأيقونة التى تربط بين الموضوعين، منوهة إلى أن مصر هى الدولة الوحيدة التى استضافت أكبر مؤتمرين للأمم المتحدة فى مجال البيئة على التوالي من خلال رئاسة مؤتمر التنوع البيولوجي فى عام 2018 وتسليم الرئاسة فى عام 2021، حيث استمرت الرئاسة بمصر 3 سنوات أعقبها استلام مصر رئاسة مؤتمر تغير المناخ COP27 فى عام 2021.
وأشارت إلى أن تغير المناخ والتنوع البيولوجي هما أكبر اتفاقيتين دوليتين فى مجال البيئة على مستوى العالم، لافتة إلى أن شرم الشيخ هى المدينة التي استضافت المؤتمرين، وهى المدينة الوحيدة التى بها تجسيد لعلاقة تغير المناخ بالتنوع البيولوجي من خلال محمية راس محمد.
وأوضحت وزيرة البيئة أن مشاركة المرأة خلال مؤتمر COP27 تأتى من خلال رؤية مصر لموضوع المرأة والبيئة وتغير المناخ، وبحث المشاركة فى إحدى المبادرات التي سيتم إطلاقها خلال المؤتمر، إضافة إلى تحديد واختيار الشخصيات النسائية التى ساهمت فى مجال البيئة وقامت بمشاريع بيئية اقتصادية كنماذج ناجحة.