
قال المطران منير حنا أنيس، رئيس الكنيسة الاسقفية، عن تاريخها في مصر: "دخلت الكنيسة الأسقفية مصر فى مطلع القرن التاسع عشر، عن طريق التجار الإنجليز المسيحيين المنتمين للطائفة «الإنجيليكانية»، وكانوا يترددون على الإسكندرية، وذلك باتفاق مع الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وفى عام ١٨٣٩ أهدى الوالى محمد على باشا قطعة أرض للجالية الإنجليزية لإقامة أول كنيسة أسقفية فى مصر، بميدان «المنشية» فى الإسكندرية، التى سميت فيما بعد «كنيسة القديس مرقس».
وأضاف في تصريحات خاصة للدستور: "فى عام ١٩٤٢، أنشأت الكنيسة الأسقفية للكنيسة الأرثوذكسية «كلية لاهوت» فى مقر «البطرخانة» القديم فى «كلوت بك»، درس فيها أساتذة إنجليز لمدة ٥ أعوام، ثم أخذ المهمة منهم من درسوا وتخرجوا على يد هؤلاء الأساتذة، وعلى رأسهم البابا كيرلس الرابع، بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية الملقب بـ«أبو الإصلاح»، الذى استلهم من الكنيسة الأسقفية ضرورة الاهتمام بالتعليم، ويذكر له التاريخ أنه أول بطريرك أرثوذكسى يفتح باب تعليم البنات، وأول من أنشأ مدارس تابعة للكنيسة، وأول من استورد مطبعة لطبع الكتب، واستقبلها هو والشمامسة بـ«زفة كنسية»، لتقديره الشديد الثقافة والتعليم".
وتابع: "نحن ككنيسة أسقفية نعتبر الكنيسة الأرثوذكسية هى الكنيسة الأم فى مصر، ونموها وتوسعها بشكل مستمر هو أمر يفرح قلوبنا".