تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بعيد الغطاس المجيد.
وقالت يوليانة باخوم، أستاذة اللغة القبطية في مراكز تأهيل الخدام، ودبلوم معهد الدراسات القبطية، إن البلابيصا كونها أشهر مظاهر الاحتفال بعيد الغطاس، إلا أن البعض يتعجب من اسمها ويتسائل عن سبب تسميتها بذلك الاسم.
وأضافت في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن كلمة “بلابيصا” هي كلمة قبطية الأصل، واللغة القبطية هي عبارة عن طور من أطوار اللغة الهيروغليفية الخاصة بالفراعنة والأجداد المصريين القدماء، لذا فبتحليل كلمة بلابيصا نجد ان اصلها القبطي كلمة بلا بيش، وهي نفس الكلمة التي خرج منها كلمة بلبوص التي توحي بالعري.
وأوضحت أن حرب البي هو أداة التعريف في اللغة القبطية، وكلمة لا التي تتكون من حرف اللافلا وحرف الألفا تعني الكثير أو المبالغ فيه، وكلمة بيش المتكون من حرف الفيتا وحرف الإيتا وحرف الشاي تعني العريان.
واصل الكلمة أطلقت على الفانوس المتكون من البرتقال المجوف الموقد بداخله شمعة وكان يستخدمها الاقباط في الطريق الى النيل ليضيئ لهم الطريق، وهناك كانوا يتجردون من ملابسهم وينزلون في النيل على غرار نزول المسيح إلى نهر الأردن.
من جانبه قال القمص إشعياء عبد السيد فرج، في كتاب طقس الأعياد السيدية الكبرى والصغرى عن عيد الغطاس المجيد إنه تحتفل الكنيسة بهذا العيد سنويًا تذكارًا لعماد الرب ولظهور سر مكتومًا منذ الدهور، واظهر بعماد المخلص.. وهذا السر هو سر الثالوث الأقدس الذي هو قاعدة إيماننا القديم وأساس الدين المسيحي المستقيم... ذلك فإن الابن الكلمة ظهر في الأردن متجسدًا وتعمد في الماء، والروح القدس ظهر بهيئة حمامة واستقر عليه، وصوت الأب نادي من السماء (هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت) ولهذا يسمى عيد الظهور الإلهي أي ظهور هذا السر العظيم فيه... كما يسمى بالغطاس لأنه الرب اقتبل فيه العماد بالتغطيس بالإجماع.