
شهد يوم الجمعة العظيمة هذا العام، عدة اختلافات عن المعتاد عليه في السنوات الماضية، وذلك نتيجة انتشار وباء كورونا المستجد «كوفيد 19»، والذي غير في أمور طقسية وعادات شعبية كانت راسخة لسنوات.
اختلافات قد شهدتها الكنائس القبطية أمس في أولى صلوات الجمعة العظيمة خلال جائحة كورونا، حيث يعد هذا العام هو الأول التي تقام فيه صلوات الجمعة العظيمة بحضور للشعب بإجراءات احترازية مشددة للحد من تفشي فيروس كورونا.
وقد برزت الإجراءات الاحترازية عبر ارتداء الكمامات والكحول في مختلف الكنائس، التي شكلت اختلافاً جوهرياً في عادات ذلك اليوم، حيث طغت في بعض الأوقات رائحة الكحول والتطهير للكنائس على رائحة الورود المستخدمة في عملية تطييب صورة السيد المسيح، بينما أعاقت الكمامات القبلات التي كانت تتم لصور السيد المسيح خلال زفة الدفن.
أيضًا تحجيم الحضور كان الاختلاف الأكبر ، حيث تم تحديد الدخول بنسبة 25% من سعة كل كنيسة، بينما حاولت الكنائس توفير فرص أكبر الحضور عبر تقسيم الدخول على مراحل، بحيث يستطيع كل مصلٍ حضور 4 ساعات فقط من اليوم الذي يصل إلى قرابة 13 ساعة من الصلوات المتواصلة ، ومن ثم يرحل ويتيح المكان لغيره.
أيضًا فيما يخص عادة كسر الصوم في الكنيسة عبر نقطة خل ، حيث كان يمرر البعض بزجاجة الخل وشرب نقطة عبر الغطاء، وهو ما مُنع نهائي هذا العام، بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد.
كما منع توزيع الأطعمة والفطير أيضًا التي كان يتبرع بها البعض ويتم توزيعها علي الحضور في ذلك اليوم .
أيضًا برزت بعض الاختلافات الطقسية في الجمعة العظيمة، حيث تم إقامة 4 دفنات أو أكثر أو أقل حسب عدد قداسات القيامة التي تقيمها كل كنيسة لاستيعاب أكبر عدد ممكن من الحضور، وهو أمر لم يكن يحدث من قبل.
يصلي الأقباط في هذا اليوم 400 سجدة، تتمثل في 100 سجدة في كل اتجاه، بينما تم هذا العام 100 سجدة إضافية من أجل أن يرفع الله الوباء عن مصر و العالم.