
حذر بن إيمرسون، المقرر الخاص الأممي المعني بحقوق الإنسان ومكافحة الإرهاب اليوم الجمعة، من أن فشل سريلانكا في التحقيق في جرائم الحرب المزعومة وإلغاء قوانين "قاسية" لمكافحة الإرهاب، قد يتسبب في اضطرابات ويعيد إشعال الصراع.
وقال بن إيمرسون :"هذه هي بالضبط الظروف التي من المحتمل أن تؤدي إلى إثارة المظالم ، وتعزيز الاضطرابات، بل وإعادة إشعال الصراع".
وتعرضت سريلانكا للدمار في الفترة من عام 1983 حتى 2009، بسبب الصراع الذي شارك فيه متمردو التاميل من "حركة تحرير نمور تاميل إيلام" ، الذين كانوا يقاتلون من أجل إقامة وطن مستقل لأقلية التاميل. وافادت تقارير بأن أكثر من 40 ألف مدني لقوا حتفهم في المراحل النهائية للصراع.
وأكدت سريلانكا مرارا لمفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، أن الادعاءات المتعلقة بارتكاب جرائم حرب سوف يتم التحقيق فيها من خلال آلياتها المحلية الخاصة بها، بيد أنه لم يتم اتخاذ أي إجراء جاد حتى الآن بالرغم من سلسلة من الاعتقالات.
وقال ايمرسون الذي اختتم زيارة استغرقت خمسة أيام لبحث جهود مكافحة الإرهاب في سريلانكا، إنه يتعين الإفراج عن المحتجزين لفترات طويلة في ظل قوانين "غير عادلة" لمكافحة الارهاب أو تقديمهم للمحاكمة في غضون أسابيع أو أشهر.
كما أشار المسؤول الأممي إلى أن حالات التعذيب ما زالت مرتفعة في سريلانكا. وقال إيمرسون إن التعذيب ما زال "متوطنا وروتينيا للمعتقلين والمحتجزين على أساس الأمن القومي".