تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية يوم 1 يونيو المقبل، بذكرى دخول العائلة المقدسة لأرض مصر حينما جاءوا هاربين من بطش الحاكم الروماني هيرودس.
وبدأت الأماكن المقدسة التي زارتها ومرت عليها العائلة المقدسة لتختبئ فيها داخل مصر، في استقبال وفود من الزائرين، التي تصل للآلاف بل والبعض منها يتخطى المليون زائر.
وبدأ دير السيدة العذراء مريم الشهير بجبل الطير، في الاستعداد لاستقبال الزائرين في أشهر الموالد، والتي تطلق للاحتفالات بذكرى دخول العائلة المقدسة مصر وهو مولد السيدة العذراء مريم بجبل الطير.
وقال أحد الزائرين من محافظة المنيا ويدعى صموئيل لـ "الدستور"، أن مولد السيدة العذراء مريم بجبل الطير يبدأ من يوم 18 مايو ويستمر حتى يوم 1 يونيو، والذي يشهد سنويًا توافد ما يقرب لمليون أو 2 مليون زائر.
- أقضي وأسرتي أسبوعا كاملا في المولد كل عام
وأضاف "صموئيل" لـ" الدستور"، أنا من محافظة المنيا، وأعمل بإحدى القرى في العين السخنة، وعملي لا يجعلني أحظى بإجازات بشكل دائم، ولكنني في كل عام في مثل هذه الأيام أقدم على إجازة أسبوع، وأذهب لمحافظة المنيا مع زوجتي وابني الصغير ووالداي لنذهب لنقضي أسبوعا بالكامل في إحدى حجرات المبيت الخاصة بالدير والذي نقوم بحجزها قبل شهر مايو لنعيش أجواء فرح المولد لحظة بلحظة.
وتابع خلال الأسبوع الذي سنقضيه، نعيش بالصلوات والتسابيح للسيدة العذراء، وهناك يوجد في المولد ملاهي وألعاب وممشى طويل نستمتع خلاله بقضاء أسبوع من أجمل أسابيع العام.
- مولد شعبي يضم المسيحيون والمسلمون والأجانب سنويًا
وتابع احتفالات جبل الطير يجتمع فيها المسيحيون والمسلمون والأجانب سنويًا فهو يعتبر مولد شعبي، يتوافد عليه كل محبين العذراء مريم من كل مكان من داخل مصر وخارجها.
وأشار صموئيل في تصريحاته ل" الدستور" أن الدير يشهد تشديدات أمنية مكثفة لتأمين الزوار، من خلال بوابات التفتيش على مداخل الدير.
ويعد دير السيدة العذراء مريم بجبل الطير من أهم المزارات الخاصة بالعائلة المقدسة أثناء رحلتها إلى مصر، وقد سمى هذا الجبل "بجبل الطير" نسبة إلى أنه كان يتردد عليه مجموعة كبيرة من الطيور تسمى البوقيوس الأبيض، كذلك عرف "بجبل الكهف" و"دير البكرة"، كما تقع كنيسة العذراء على قمة جبل الطير الملاصق للنيل.
يرجع تاريخ إنشاء الدير على يد الملكة هيلانه والدة الإمبراطور قسطنطين عام 328، إذ نحتت الكنيسة في الصخر الصلد، وغالبًا ما كانت مدفنًا فرعونيًا أو رومانيًا تحول إلى كنيسة