أعلن الأمين العام لحزب «الأمة» السوداني الواثق البرير، عن اجتماع طارئ للحزب السبت لمناقشة موقفه من قرار الحكومة التطبيع مع إسرائيل، وتقييم الوضع.
وقال: «موقفنا كحزب بخصوص رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب المنطلق من ثوابت مبدئية، أنه حق مكتسب ما بعد ثورة ديسمبر المجيدة. النظام البائد هو من تسبب في فرض الإرهاب على الشعب السوداني».
وأضاف: «ربط رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب بالتطبيع مع إسرائيل ابتزاز سياسي، وحق التطبيع يجب أن يترك لحكومة ديمقراطية مفوضة لها الشرعية اللازمة لتتخذ القرارات باسم الشعب».
وهاجم تحالف الإجماع الوطني، الذي يضم قوى رئيسية في السودان، قرار الحكومة بتطبيع العلاقات مع إسرائيل، كما دعا لتجميده.
وقال تحالف الإجماع، في بيان، نشره موقع «سودان تربيون»، إن «السلطة الانتقالية تعمدت انتهاك الوثيقة الدستورية بالمضي خطوات في إتجاه التطبيع».
ورأى التحالف أن تجاوز الوثيقة الدستورية فيما حددته من صلاحيات وسلطات، لأي من المجلسين، وتغول السيادي على سلطات الوزاري، والتقرير منفردا في مسائل مختلف عليها، ليس بالأمر الجديد.
واعتبر التحالف أن «ما تم تجاهلا للرأي العام وللموقف الشعبي وإستخفافا به»، وأضاف «نرى أن شعبنا، الذي يتم عزله وتهميشه، بطريقة منهجية، عبر الصفقات السرية، غير ملزم بما ينتهي إليه التطبيعيون من اتفاقيات».
وجدد التحالف الدعوة للإسراع في تكوين المجلس التشريعي، كجهة رقابية وتشريعية، معنية بالتقرير في كافة القضايا التي نصت عليها الوثيقة الدستورية.
ونبه الجهات المعنية لخطورة ما أسماه «نهج تحدي الإرادة الشعبية» وتوجهاتها، وحثها على الاستماع قبل فوات الأوان لصوت الشارع السوداني«وأن تشرع فورا، في التصحيح، ابتداءً، من تجميد أي خطوات للتطبيع مع الدولة العبرية»، بحسب البيان.
وكانت الحكومة السودانية الانتقالية قد أعلنت، الجمعة، موافقتها على تطبيع العلاقات مع إسرائيل، وأنه لم يتبق على دخول الاتفاق حيز التنفيذ سوى موافقة الجهاز التشريعي.
ونقلت وكالة الأنباء السودانية «سونا» عن وزير الخارجية المكلف، عمر قمر الدين أن «الحكومة الانتقالية في السودان وافقت على تطبيع العلاقات مع دولة إسرائيل، وأن المصادقة على الاتفاق حتى يدخل حيز التنفيذ تظل من اختصاص الأجسام التشريعية في البلاد».
يذكر أن رئيس الحزب الصادق المهدي، قال، في بيان صحفي، أصدره الخميس، أن حزبه سيسحب دعمه للحكومة الانتقالية، في حال قررت التطبيع مع إسرائيل.