قرر المستشار أشرف المغربي، المحامي العام لنيابات المنتزة بالإسكندرية، اليوم، حبس "أشرف ع"، 33 سنة، المتهم بقتل والدته 4 أيام على ذمة التحقيقات.
ووجهت النيابة للمتهم، عدة تهم منها القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد المقترن بالسرقة.
المتهم قتل والدته بدم بارد ودون أن يبدي أي ندم، خنق والدته بكيس أسود ثم وضع جثتها داخل الصندوق ليخفي جريمته عن أشقائه وكل ذلك من سرقة أموالها.
وجسد المتهم الجريمة مع عضو من النيابة العامة، في مسرح الحادث بالعقار سكنه بشارع محمود البنا في سيدي بشر، وسط حراسة أمنية مشددة من قسم شرطة أول المنتزة، حفاظا عليه من بطش الأهالي به.
وبيّن المتهم كواليس جريمته، وجاءت متوافقة مع ما أدلى به من أقوال بمحضر النيابة العامة.
ومثل المتهم كيف دفع والدته على الكنبة ثم خنقها بيده حتى فقدت الوعي، ولكي يتأكد من وفاتها أحضر كيسا من البلاستيك ووضعه في رأسها ولفه برباط ضاغط قاصدا إزهاق روحها، ثم فتح صندوق الكنبة بعد أن أنزل جثة والدته ثم وضعها بالصندوق وأغلقه عليها لإخفاء أمرها عن أشقائه، الذين اعتادوا زيارة والدتهم.
ووفقاً التحقيقات التى أجرتها النيابة، أن والدة المتهم المجني عليها كانت تنفق على المتهم من معاشها الخاص وفقا للتحريات. وجسد المتهم جريمته بمنتهى الثبات، ولم يبد أي ندم على ارتكاب فعلته.
وكان المتهم أدلى باعترافات تفصيلة سطرتها النيابة العامة بإشراف المستشار محمد عبد السلام، أمين المحامي العام الأول لنيابات استئناف الإسكندرية.
وقال إنه أقدم على قتل والدته بسبب سابقة حدوث مشادة بينهما، لكثرة حثها له على ضرورة العمل بدلا من أن تنفق هي عليه وعلى أبنائه المقيمين برفقة طليقته، ما أثار حفيظته فخنقها، ولدى محاولتها الاستغاثة وضع كيس بلاستيكي حول رأسها، وكتم أنفاسها حتى فارق الحياة، ثم وضع الرباط حول الوجه والرقبة، ولف جثتها بملاءة ووضعها داخل "الكنبة".
أضاف المتهم أنه في اليوم التالي عقب شعوره بانبعاث رائحة الجثة، أبلغ أشقاءه بغيابها عن المنزل، وجمع متعلقاته واستولى على هاتفها المحمول، وهرب. وجرى بإرشاده ضبط الهاتف المحمول المستولى عليه، وتولت النيابة التحقيق.
يذكر أن اللواء سامي غنيم مدير أمن الاسكندرية، تلقى إخطارا من مأمور قسم شرطة أول المنتزة بالعثور على جثة ربة منزل في شقتها بمنطقة سيدي بشر والاشتباه في وفاتها جنائيا، فيما اتهم ابنها شقيقه المقيم معها بارتكاب الواقعة.
شكل فريق بإشراف اللواء محمد عبد الوهاب مدير مباحث الإسكندرية، لكشف غموض الواقعة.
وتبين من التحريات اللازمة، أن ابنها وراء الحادث وعقب تقنين الإجراءات جرى إستهداف المتهم بمأمورية أسفرت عن ضبطه، وبمواجهته بما توصلت إليه التحريات اعترف بارتكابه الواقعة.