اجتاحت الموجة الثانية من فيروس كورونا المستجد القارة الأوروبية بشراسة، مما دفع السلطات المعنية في تلك الدول، إلى تشديد الإجراءات في محاولة للسيطرة على الأوضاع التي كسرت حدود المتوقع بإصابات قياسية، والدول العربية ليست بعيدة عن ما يحدث في العالم، بدأت أكثر من دولة تشديد القيود المفروضة تزامنا مع ارتفاع الإصابات اليومية.
سجلت أكثر من دولة عربية أعلى معدل إصابات يومية على أرضها منذ تفشي الفيروس على الإطلاق، خلال الذروة الأولى، حيث رصدت وزارة الصحة المغربية 4.320 إصابة، الخميس، وهي أعلى حصيلة يومية تسجلها منذ بدء تفشي الجائحة، ليرتفع إجمالي الإصابات في البلاد إلى 212.038 حالة.
وفي حصيلة هى الأعلى على مستوى الإصابات، سجلت لبنان 1.933 إصابة جديدة في آخر 24 ساعة، لتكسر الرقم القياسي الذي سجلته الثلاثاء الماضي بـ 1809 إصابة، وهو ما يعكس الارتفاع المستمر في نسبة الإصابات بمعدل غير مسبوق.وأوضح مدير مستشفى رفيق الحريري الجامعي، فراس الأبيض، في تغريدة على "تويتر"، "معدل الفحوص الإيجابية الذي لا يزال أعلى من 11% يعني أن الفيروس ليس تحت السيطرة، كما أن معدل إشغال أسرة العناية المركزة يفوق 85%، ما يعني أننا غير قادرين على استيعاب أي ارتفاع حاد في الحالات".بينما سجل الأردن ، ثاني أعلى حصيلة على الإطلاق بـ 3.443، والتي قارب الرقم الأعلى الذي سجله الثلاثاء الماضي وبلغ 3.800 حالة إصابة.
فرضت تونس حظر التجول الليلي في جميع أنحاء البلاد حتى 15 نوفمبر المقبل، في محاولة للسيطرة على تفشي الفيروس، وشمل القرار الذي أعلنه رئيس الحكومة هشام المشيشي، منع التنقل بين الولايات، وتعليق المدارس والمعاهد إلى يوم الأحد 8 نوفمبر، بالإضافة إلى توقف الجامعات لمدة أسبوعين والاعتماد على التعليم عند بعد.كما تقرر غلق المقاهي و المطاعم بداية من الساعة الرابعة مساء مع احترام طاقة الاستيعاب المحددة بـ 30% في الفضاءات المغلقة، و50% في الفضاءات المفتوحة، كما تم تعليق ارتياد كل دور العبادة لمدة أسبوعين.كما تقرر غلق المقاهي والمطاعم بداية من الساعة الرابعة مساء، مع احترام طاقة الاستيعاب المحددة بـ 30% في الفضاءات المغلقة و50% في الفضاءات المفتوحة وتنظيم حملات مراقبة يومية مكثف.
وبالرغم من انخفاض الإصابات نسبيا في الجزائر، إلا أن الحكومة برئاسة عبدالعزيز جراد، قررت تمديد حظر التجوال المفروض في 20 ولاية، من 11 مساء إلى 5 صباحا، من بينها 9 ولايات كان قد رفع الحظر عنها بسبب تدهور الوضع الصحي بها، كما أبقت الحكومة على حظر جميع أنواع تجمعات الأشخاص والتجمعات العائلية، وغيرها من الـمناسبات.