الكنيسة المصرية: اليهود متورطون في «دم المسيح»
04.04.2018 04:35
اخبار الكنيسه في مصر Church news in Egypt
الدستور
الكنيسة المصرية: اليهود متورطون في «دم المسيح»
Font Size
الدستور

تؤمن الكنائس المسيحية في كافة بقاع الأرض بأن اليهود هم المحرك الأول لقضية صلب المسيح، التي تقف عليها الديانة المسيحية، وفي أسبوع الآلام يتجلى دور الكنيسة المصرية وبطاركتها في التصدي لإسرائيل، لاسيما، خلال محاولتها المستميتة لإرتداء ثوب الحملان أمام العالم.

البابا كيرلس السادس

البابا السابق كيرلس السادس، بابا وبطريرك الأقباط الأرثوذكس رقم 116 في تعداد بطاركة مصر، وقف موقفًا مستميتًا أمام محاولات اليهود للتبرأ من دماء المسيح، حيث أصدر المجمع المُقدس والذي ضم كافة مطارنة وأساقفة الكنيسة المصرية في عهد البابا كيرلس السادس، بيانًا رسميًا أفاد رفض الكنيسة بشكل تام، تبرأة اليهود من دم المسيح.

 

لم يكن ذلك بشكل منفصل بل أيدت الكنيسة المصرية في ذلك شقيقتها الأنطاكية كنيسة السريان الأرثوذكس، في عهد البابا السرياني الأسبق مار اغناطيوس يعقوب، والذي رفض أيضًا تبرئة اليهود من دم المسيح.

البابا شنودة

نجحت الكنيسة المصرية في عهد البابا الراحل شنودة الثالث، بابا وبطريرك الاقباط الأرثوذكس رقم 117 في تعداد بطاركة مصر، حيث ألقى الأنبا، والذي أصبح بطريركًا للكنيسة فيما بعد بإسم الابا شنودة الثالث، بإلقاء محاضرة عام 1966 بنقابة الصحفيين تحت شعار "إسرائيل في نظر المسيحية"، وأثرت المحاضرة في جميع الحاضرين، حتى قال عنها حافظ محمود، نقيب الصحفيين آنذاك،: "سمعت كثيرًا عن إسرائيل ومثل الليلة لم أسمع من قبل"، كما طالب بكتابة المحاضرة وطبعها وترجمتها، لتوزع على السفارات المصرية بجميع أنحاء العالم.

 

وألقى البابا شنودة الثالث بعد إعتلاءه لكرسي البطريركية محاضرة أخرى في نقابة الصحفيين بعنوان "المسيحية وإسرائيل"عام 1971، وتم طبعها أيضًا في كتاب، وتناول فيها كافة المعتقدات الصهيونية الخاطئة وكشف مزاعمهم قائلًا: "إن فكرة شعب الله المختار كانت لفترة معينة ولغرض معين وانتهت، إسرائيل الحالية ليست شعب الله المختار، فاليهود جاءوا من فلسطين بوعد من بلفور، وليس بوعد من الله".

 

كما ألقى محاضرة أخرى بأكاديمية ناصر العسكرية عام 2002، بدعوة من رئيس الأكاديمية اللواء أركان حرب محمود عوض غنيم سالم، أوضح خلالها أن كلمة "مسيحية صهيونية" يمكن أن تطلق على بعض الدول سياسيًا، وليس على المسيحية كدين، لأن أول شعب اضطهد المسيحية هم اليهود، ولا توجد مسيحية صهيونية في الشرق الأوسط على الإطلاق".

 

وفي سياق متصل، التقى البابا شنودة بالرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر، في مايو عام 1977، في أحد الزيارات الرعوية لبلاد المهجر، وحضر اللقاء سفير مصر بأمريكا حينذاك، أشرف غربال، وأثناء اللقاء سأل كارتر البابا شنودة قائلًا: "ما رأيك هل إسرائيل هم شعب الله المختار؟"، فكانت إجابة البابا شنودة: "إن كان إسرائيل هم شعب الله المختار، فأنا وأنت خارج شعب الله المختار، مما لاشك فيه أنه في وقت من الأوقات كان شعب بني إسرائيل هم شعب الله المختار، ولكن ذلك حينما كانت الشعوب تؤمن بالألهة الوثنية، لكن الآن كل من يؤمن بالله فهو يحسب من المؤمنين به، فالله لا تمييز لديه ولا محاباة".

الكنيسة الكاثوليكية

شهد مجمع الفاتيكان عام 1963 تقديم الألماني الكاردينال بيّا، وثيقة عن تبرئ اليهود من دم المسيح، ويقول الموقع الرسمي للكنيسة القبطية الكاثوليكية بمصر، إن الكاردينال بيا أراد من وثيقته التمهيدية تبرئة العنصر اليهودي من صلب المسيح، ولكن الوثيقة النهائية الرسمية أقرت بدور اليهود وبرأت الأجيال اليهودية اللاحقة من تولي وزر هذه الجريمة، كما أنها حاولت حصر الجريمة في أقل عدد ممكن من الكهنة ورؤساء الشعب اليهودي.

Leave Comment
Comments
Comments not found for this news.