أكدت عالمة الآثار "كاثلين مارتينيز" رئيسة البعثة المصرية الدومينيكانية التابعة لجامعة سانتو دومنيجو، والتي تنقب في معبد "تابوزيريس ماجنا" بغرب الإسكندرية، أن المعبد يضم مقبرة كليوباترا وأنها سوف تعلن النتائج قريبا.
وأضافت في حوار لصحيفة ذا ناشيونال اليوم السبت، "إذا كان العالم مهووسا بشأن الملك توت عنخ آمون، فسيكون أكثر هوسا بشأن مقبرة كليوباترا إذا تم العثور عليها.
وأشارت إلى أنه بجانب القيمة العلمية لاكتشاف المقبرة فإن اكتشاف المقبرة في مصر في حد ذاته سوف يحدث طفرة كبيرة في قطاع السياحة المصرية.
وتابعت: “كانت كليوباترا هي الفصل الأخير من حضارة مصر القديمة، بينما كان الملك توت مجرد ملك صبي لم يفعل شيئًا يذكر لمصر ولكنه جذب الكثير من الاهتمام أساسًا لأنه تم العثور على مقبرته سليمًا”.
وأضافت "لقد أوشكنا على الانتهاء عمليات التنقيب ولكنني أستطيع أن أقول إن مقبرة كليوباترا هنا في معبد "تابوزيريس ماجنا" بغرب الإسكندرية".
ويقع معبد "تابوزيريس ماجنا" الذي تبلغ مساحته حوالي 7 كيلومترات مربعة على بعد حوالي 50 كيلومترًا غرب مدينة الإسكندرية المطلة على البحر الأبيض المتوسط والمخصص للآلهة المصرية القديمة إيزيس.
وأوضحت لصحيفة ذا ناشونال أن "الفراعنة تحدثوا إلينا من خلال مقابرهم حيث يوجد حوالي 60 من مقابر الفراعنة في وادي الملوك وحده"، مضيفة "لذا، إذا تمكنا من اكتشاف قبر كليوباترا، أو أي من أسلافها البطالمة، يمكن أن يكون تابوزيريس ماجنا النسخة اليونانية لوادي الملوك."
وبحسب الصحيفة، تقود “كاثلين مارتينيز” فريقًا مصريًا من علماء الآثار والمساعدين، وقد اكتشفت أشياء على مر السنين أبقت الأمل على قيد الحياة بأن كليوباترا، التي انتحرت بعد أن أسرها الرومان، قد تكون مدفونة هناك، جنبًا إلى جنب مع زوجها الجنرال الروماني مارك أنتوني.
وأشارت الصحيفة إلى أنه في تابوزيريس ماجنا، اكتشف الفريق عملات معدنية تحمل صور كليوباترا ومارك أنتوني، وكانت هناك أيضًا هياكل عظمية ومومياوات وممرات تحت الأرض وغرف دفن والأهم من ذلك، ألواح بحجم الهواتف المحمولة توضح اسم المعبد والإله الذي تم تكريسه له وسنة بنائه واسم الملك في ذلك الوقت.
وعُرضت معظم القطع التي اكتشفتها في المعبد في معارض رفيعة المستوى في كل من مصر والولايات المتحدة.
وتابعت كاثلين مارتينيز: "ما كنت أفعله هو التنقيب في الأماكن التي توجد فيها فرص أفضل، حيث كشفت كل عام قطعة من الأحجية التي أقوم بتجميعها، وربما يتم الإعلان عن حدث فريد متعل بمقبرة كليوباترا نهاية هذا العام".
وأضافت مارتينيز انه بعد فحص العديد من الاحتمالات بعناية، قررت أن معبد غرب الاسكندرية هو المكان الذي توجد فيه مقبرة كليوباترا.
وتابعت: "كليوباترا اعتبرت نفسها تجسيدًا للإلهة إيزيس ، التي كرّس المعبد لها والمعبد الآخر الوحيد الذي تم تكريسه لنفس الآلهة يقع على بعد أكثر من 1000 كيلومتر إلى الجنوب في مدينة أسوان"، كما أشارت إلى أنه في ذلك الوقت كان هناك طريق يربط بين الإسكندرية وتابوزيريس ماجنا.
وقالت مارتينيز: "قررت كليوباترا إنهاء حياتها لأنها لا تريد أن يتم اصطحابها إلى روما وأن يتم استعراضها وهي مقيدة بالأغلال هناك كما فعل الرومان في كثير من الأحيان مع أولئك الذين يقهرونهم".
وأكدت الصحيفة أنه على الرغم من التحديات والشكوك التي لا تعد ولا تحصى من أقرانها، يستمر بحث مارتينيز عن قبر كليوباترا وهي تتجول في الماضي بحثًا عن أدلة تظهر أين تكمن مقبرة الملكة الأسطورية الآن.