كشفت الصحفية الفلسطينية صافيناز اللوح، عن آخر تطورات الأوضاع الحالية في مخيم النصيرات بمحافظة الوسطى في قطاع غزة، عقب المجزرة الأخيرة التي راح ضحيتها المئات من الشهداء والجرحى والمصابين.
وقالت اللوح في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، إن آليات الاحتلال الإسرائيلي خرجت بعد انتهاء مجزرة النصيرات، وتحرير المحتجزين، وانتهت عقب تقريبا ساعتين ونصف من الحدث، وتراجعت الاليات لمخيم البريج وتراجعت في المنطقة الغربية من مخيم النصيرات للنقطة العسكرية المتواجدة في قرب مدينة الأسري، بالإضافة إلى تراجعها لمحور نتساريم شرق مخيم البريج.
وأوضحت اللوح أن الأوضاع حاليا متوترة جدا بين جنازات الشهداء لأكثر من 280 شهيدا، وسط دمار كامل لمخيم النصيرات، ومربعات سكنية مدمرة بشكل كامل، ومال زال هناك سكان في المخيم، وهناك سكان عادوا لأماكن تواجدهم سواء في الخيام غرب النصيرات أو في خيام داخل نصف المخيم.
اللوح: القصف كان مفاجئ للجميع وما زال هناك مواطنين تحت الأنقاض
وحول تفاصيل ما حدث، قالت اللوح “كان فيه صوت إطلاق نار كثيف، فكرنا أن الآليات تقدمت لمخيم البريج، فكرنا الآليات دخلت مخيم البريج، واجتياح لمخيم البرج بالكامل، وأصبح هناك حالة من الفر والكر بين المواطنين في الشارع وسط قصف جيش الاحتلال ومن القناصة ومن الطيران الحربي ومن المدفعية في كل مكان، وكان هناك إصابات وشهداء وقعوا في الشوارع، والحدث استمر لأكثر من ساعتين ونصف على هذا الحال، وهناك مربعات سكنية بأكملها تم تدميرها في محيط مستشفى العودة جراء القصف، وبعد ما وقعت الاشتباكات واكتشاف القوى من قبل المقاومين، تم الدخول للمنزل وأخذ ثلاثة من المحتجزين وسقوط 285 شهيدا حتي اللحظة، ولكن هناك العديد من المواطنين لا زالوا تحت ركام المنازل المدمرة، والمربعات السكنية التي قصفتها طائرات الاحتلال”.