![بايدن ونائبته: العنصرية وكره الأجانب حقيقة في أمريكا ولن نصمت عليها بايدن ونائبته: العنصرية وكره الأجانب حقيقة في أمريكا ولن نصمت عليها](https://cdn.elwatannews.com/watan/840x473/8578249621604802650.jpg)
بعد اتهامات من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للولايات المتحدة الأمريكية بالعنصرية، دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن ونائبته كامالا هاريس، إلى ضرورة إنهاء التمييز وجرائم الكراهية التي تُمارس ضد الأمريكيين الذين ينحدرون من أصول آسيوية، بعد أيام قليلة حادث إطلاق نار قتل ثمانية أشخاص في جورجيا، بينهم ستة من أصل آسيوي.
وسلطت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية في عددها الصادر اليوم السبت الضوء على دعوة الرئيس الأمريكي ونائبته، ونقلت الصحيفة (في تعليق لها نشرته على موقعها الالكتروني) عن بايدن قوله،في خطاب ألقاه بجامعة إيموري في مدينة أتلانتا بولاية جورجيا التي شهدت وقوع الحادث: "إن الكراهية والعنف غالبًا ما يختبئان عن أنظار الجميع. وغالبًا ما يُقابلا بالصمت. والصمت تواطؤ. ونحن لا يمكننا أن نكون متواطئين. وعلينا أن نتحدث علانية، علينا التحرك"، حسبما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ).
وأوضحت الصحيفة أنه كان من المقرر في السابق أن يسافر بايدن وهاريس إلى أتلانتا في وقت لاحق للترويج لفوائد خطة الإنقاذ الأمريكية التي تبناها الرئيس والتي تقدر بنحو 1.9 تريليون دولار، غير أن البيت الأبيض غير خططه هذا الأسبوع بعد أن قام مسلح يبلغ من العمر 21 عامًا بإطلاق النار في ثلاثة منتجعات صحية وصالات جيم بمنطقة أتلانتا. والتقى الرئيس ونائبته بعمدة أتلانتا كيشا لانس بوتومز وقادة المجتمع الآسيوي في الليلة الماضية قبل إلقاء خطابه المُتلفز.
وأضافت الصحيفة: "أنه على الرغم من أن الشرطة المحلية رفضت وصف الحادث على أنه من جرائم الكراهية، إلا أن أحداث العنف الأخيرة أعادت إحياء دعوات وضع حد للتمييز ضد الأمريكيين الآسيويين، الذين عانوا من زيادة في الهجمات على أساس العرق خلال جائحة تفشي فيروس كورونا المستجد".
وكشفت الصحيفة البريطانية في عدد الأمس أن مشروع أوقفوا كراهية الأمريكيين الآسيويين والقادمين من جزر المحيط الهادئ ، الذي بدأ في مارس من العام الماضي كوسيلة لتصنيف ارتفاع جرائم الكراهية وكراهية الأجانب التي يعاني منها الأمريكيون الآسيويون وجزر المحيط الهادئ، وثق أكثر من 3800 حادثة منذ ذلك الحين، وأظهر أن احتمال معاناة النساء وكبار السن من هذه الهجمات ربما يكون ضِعف معاناة الرجال .
وأوضحت الصحيفة أن المشروع اكتشف أن جرائم الكراهية التي تم الإبلاغ عنها للشرطة في 16 مدينة أمريكية رئيسية تراجعت بنسبة 7 في المائة العام الماضي. ومع ذلك، زادت الجرائم المناوئة للأمريكيين الآسيويين بنسبة 149 في المائة .
وألقى العديد من النقاد باللوم على الرئيس السابق دونالد ترامب في نشر الكراهية العنصرية من خلال وصف كوفيد-19 بأنه "الفيروس الصيني".
وقالت هاريس في تصريحاتها في إيموري، وهي أول إمرأة سوداء ومن أصل آسيوي تشغل منصب نائب الرئيس: "إن العنصرية حقيقة واقعية في أمريكا. وقد كانت كذلك دائمًا. وكره الأجانب أمر حقيقي في أمريكا، وقد كان كذلك دائمًا. ونحن لن نصمت أنا والرئيس. ولن نقف مكتوفي الأيدي. وسنتحدث دائمًا ضد العنف وجرائم الكراهية والتمييز، أينما ومتى حدث".
ومؤخرا دعا الرئيس بايدن الكونجرس إلى تمرير قانون يناقش قضايا جرائم الكراهية، وهو تشريع قدمه الديمقراطيون ومن شأنه زيادة التمويل الفيدرالي والمحلي لمحاكمات جرائم الكراهية.
وكانت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين بساكي، قد قالت تعليقا على تصريح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مؤخرا بشأن العبودية والعنصرية في الولايات المتحدة، بأن لدى واشنطن ما يتعين عليها التفكير فيه بشأن ذلك.
وقالت بساكي: «قبل كل شيء، يمكننا هنا في الولايات المتحدة الانخراط في التفكير الذاتي وإدراك أننا بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد لمواجهة الظلم العنصري وأن نصبح دولة أفضل».