وصل قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، والوفد المرافق لقداسته اليوم الإثنين، لدير القديس الأنبا شنودة رئيس المتوحدين بميلانو، وذلك في بداية زيارته الرعوية لإيبارشية ميلانو بإيطاليا، وكان في استقبال قداسته صاحبا النيافة الأنبا أنطونيو أسقف ميلانو ورئيس الدير، والأنبا چيوڤاني أسقف وسط أوروبا.
واُستُقبِل قداسته على مدخل الدير بألحان الفرح من قبل الآباء الرهبان وكهنة الإيبارشية وعدد من أبنائها، وقدم الأطفال باقات الزهور لقداسة البابا ترحيبًا بقدومه.
وتوجه قداسته عقب دخوله الدير إلى مزار مثلث الرحمات المتنيح الأنبا كيرلس، مطران الإيبارشية السابق، وحدث مستقبليه عن الأب المطران المتنيح، فقال: "نتذكر بالخير سيدنا الحبيب مؤسس الدير ومؤسس الإيبارشية، وهو نموذج الراعي الأمين الذي وجدنا بعد نياحته أنه منظم لكل أحوال الإيبارشية وكل أمورها مرت بسلام، فالخادم الأمين يزرع الثمر الجيد حتى بعد انتقاله".
يذكر أن قداسة البابا تواضروس قد زار إيبارشية ميلانو عامي ٢٠١٥، و ٢٠١٧ وتعد هذه هي الزيارة الثالثة لها.
وكان قد صلى قداسة البابا تواضروس الثاني، صباح امس، قداس الأحد الرابع من الخمسين المقدسة في بازيليك القديس يوحنا اللاتيران في روما والتي فتحت الكنيسة الكاثوليكية هناك أبوابها ليصلي فيها قداسة البابا صلاة العشية أمس، والقداس الإلهي اليوم مع أبنائه الأقباط.
وحضر الصلاة من أعضاء السلك الدبلوماسي، سفيرنا في روما، السفير بسام راضي، والسفير محمود طلعت سفيرنا في الڤاتيكان، وسفيري فلسطين والعراق بإيطاليا، والسفيرة إيناس مكاوي رئيسة بعثة جامعة الدول العربية لدى إيطاليا والڤاتيكان، وطاقم سفارتينا لدى إيطاليا والڤاتيكان.
كما حضره المونسينيور بريل فاريل نائب رئيس مكتب تعزيز الوحدة المسيحية، مندوبًا عن قداسة البابا فرنسيس بابا الڤاتيكان، وممثلو عدد من الطوائف المسيحية بإيطاليا.
وامتلأت الكاتدرائية بالمصلين من شعب إيبارشية تورينو وروما، الذين جاءوا المدن الإيطالية التي يقيمون فيها للمشاركة في القداس مع "باباهم" الذي جاء ليفتقدهم.
وألقى السفير بسام راضي كلمة محبة، أشاد خلالها بقداسة البابا ودوره الوطني وحكمته حيال العديد من الظروف والتحديات التي مر بها الوطن، مشيرًا إلى مقولة قداسته " وطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن" ولفت إلى قيمة الكنيسة القبطية والأزهر الشريف واصفًا إياهما بأنهما من الأعمدة الرئيسية التي ترتكز عليها دولة المواطنة، التي أرسى دعائمها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وثمن السفير المصري الجملة التي أوردها قداسة البابا في خطابه في الڤاتيكان يوم الأربعاء الماضي، قائلا: "لقد اخترنا المحبة حتى لو كنا نسير عكس تيار العالم الطامع الذاتي، ليعرف العالم كله أن الله محبة وهذه هي أسمى صفاته" وختم موجهًا الشكر للجميع.