روسيا تكشف عن شروطها لقبول الهدنة المؤقتة فى أوكرانيا وإنهاء الحرب
13.03.2025 08:37
اهم اخبار العالم World News
الدستور
روسيا تكشف عن شروطها لقبول الهدنة المؤقتة فى أوكرانيا وإنهاء الحرب
حجم الخط
الدستور

قدمت روسيا قائمة بمطالبها  إلى الإدارة الأمريكية كشرط للتوصل إلى اتفاق ينهي الحرب الدائرة في أوكرانيا ويعيد ترتيب العلاقات مع واشنطن. 

وبحسب مصادر مطلعة، فإن القائمة التي قدمتها روسيا تتضمن شروطًا مشابهة لمطالب سابقة كانت قد طرحتها موسكو على كل من أوكرانيا، والولايات المتحدة، وحلف شمال الأطلسي "الناتو".

وأكدت وكالة "رويترز" الإخبارية الدولية، أنه لم تتضح بعد تفاصيل المطالب الروسية بشكل كامل، ولا ما إذا كانت موسكو مستعدة للدخول في محادثات سلام مع كييف قبل الموافقة عليها. 

ومع ذلك، أكدت المصادر أن مسئولين روسيين وأمريكيين ناقشوا هذه الشروط خلال اجتماعات مباشرة وافتراضية خلال الأسابيع الثلاثة الماضية.

الشروط الروسية لإنهاء حرب أوكرانيا

وتابعت الوكالة الدولية، أن المطالب الروسية، وفقًا للمصادر ذاتها، تشمل منع أوكرانيا من الانضمام إلى حلف الناتو، والتزامًا بعدم نشر قوات أجنبية على الأراضي الأوكرانية، إضافة إلى الاعتراف الدولي بمطالبة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بضم شبه جزيرة القرم وأربع مقاطعات أوكرانية إلى روسيا. 

كما تطالب موسكو أيضًا بمعالجة ما تسميه "الأسباب الجذرية" للنزاع، وعلى رأسها توسع الناتو باتجاه الشرق.

وينتظر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حاليًا رد بوتين بشأن ما إذا كان سيوافق على هدنة مدتها 30 يومًا، وهي المبادرة التي قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنه سيقبل بها كخطوة أولى نحو محادثات سلام أوسع نطاقًا.

ومع ذلك، لا تزال موافقة بوتين على اتفاق الهدنة المحتمل غير مؤكدة، حيث لم تُحسم بعد تفاصيل هذه الخطوة. 

وأعرب بعض المسئولين الأمريكيين والخبراء عن مخاوفهم من أن يستغل بوتين هذه الهدنة لتعزيز استراتيجيته الرامية إلى تقسيم الولايات المتحدة وأوكرانيا وأوروبا، وتقويض أي جهود دبلوماسية تهدف إلى إنهاء النزاع.

وفي حين لم يصدر أي تعليق رسمي من السفارة الروسية في واشنطن أو البيت الأبيض بشأن هذه التطورات، وصف الرئيس الأوكراني زيلينسكي الاجتماع الذي عُقد هذا الأسبوع بين مسئولين أمريكيين وأوكرانيين في السعودية بأنه كان "بناءً"، مشيرًا إلى أن الهدنة المحتملة يمكن أن تمهد الطريق نحو اتفاق سلام أوسع.

وأكدت الوكالة الدولية، أن هذه ليست المرة الأولى التي تطرح فيها موسكو مطالب مماثلة؛ فقد سبق أن عرضتها خلال محادثات مع إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن في أواخر عام 2021 وأوائل عام 2022، في وقت كانت فيه القوات الروسية تحتشد على الحدود مع أوكرانيا في انتظار الأوامر بالهجوم.

وخلال تلك المحادثات، طالبت روسيا بضمانات تقيد الأنشطة العسكرية الأمريكية وأنشطة الناتو في مناطق تمتد من شرق أوروبا إلى آسيا الوسطى. 

وعلى الرغم من رفض إدارة بايدن لبعض هذه الشروط، فقد سعت إلى التفاوض مع موسكو حول بعض النقاط أملًا في منع الحرب، ومع ذلك، فشلت تلك الجهود، وشنت روسيا هجومها العسكري في 24 فبراير 2022.

في الأسابيع الأخيرة، أشار مسئولون أمريكيون وروس إلى أن مسودة الاتفاق التي جرى بحثها بين واشنطن وكييف وموسكو في إسطنبول عام 2022 قد تشكل أساسًا لاستئناف محادثات السلام، غير أن هذه المسودة لم تُعتمد في حينه. 

وتضمنت تلك المحادثات مطالب روسية بأن تتخلى أوكرانيا عن طموحاتها في الانضمام إلى الناتو، وتلتزم بوضع دائم خالٍ من الأسلحة النووية، بالإضافة إلى منح موسكو حق النقض (الفيتو) على أي تحركات عسكرية من قبل دول تسعى لدعم أوكرانيا في حال نشوب صراع.

ويرى محللون أن المطالب الروسية لا تهدف فقط إلى صياغة اتفاق مع أوكرانيا، بل تسعى موسكو أيضًا إلى جعلها أساسًا لاتفاقيات مع الدول الغربية. 

وبحسب وثائق حكومية أمريكية اطلعت عليها وكالة رويترز، فقد بحثت إدارة بايدن مع المسئولين الروس في السابق ثلاثة من مطالب الكرملين تتعلق بفرض حظر على المناورات العسكرية الأمريكية وقوات الناتو في أراضي الدول الأعضاء الجدد في الحلف، بالإضافة إلى حظر نشر صواريخ متوسطة المدى في أوروبا أو في مناطق تقع ضمن مدى الأراضي الروسية.

وأشارت الوثائق أيضًا إلى أن روسيا طالبت بحظر المناورات العسكرية الأمريكية أو التابعة للناتو في مناطق تمتد من أوروبا الشرقية إلى منطقة القوقاز وآسيا الوسطى.

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.