
أنا قتلت مراتي ياباشا وجاى اسلم نفسى .. بتلك الكلمات صرخ بائع البطيخ بالمساكن الاقتصادية بمنطقة حلوان جنوب القاهرة، لرجال قسم شرطة حلوان عقب ارتكابه لجريمة قتل زوجته، تفاصيل تلك الجريمة "صدى البلد" يكشف تفاصيلها.
فى تمام الساعة الـ 7 صباح امس الخميس داخل سوق المساكن الاقتصادية الذي يبعد أمتار قليلة من قسم شرطة حلوان، تجمع المارة وأصحاب المحلات وتجار الفاكهة ظنا منهم بانه صباح يسعون لجلب رزق يومهم الا أنه انتابتهم حالة من الذهول تعلوهم من جريمة قتل بشعه بطلها صديقهم بائع البطيخ الذى أقدم على قتل زوجته مستخدما عصا خشبية وانهال عليها بالضرب حتى فارقت الحياة دون ان يعلموا السبب ولم يمر على زواجهم سوى شهر.
يقول" أ. ع" المتواجد بمكان عمله بمحل بيع اكسسوارات موبايلات:" بقالهم شهر متجوزين وعن حب وكانت علاقتهم قوية ببعض، من بعد ما خرج المتهم زوجها من السجن كان مسجون بقالوا 18 سنة، في مشكلة مع قرايبه، ماحدش كان متوقع أنه يقتلها، لدرجة الكل بيسأل عن السبب، لأن عمرهم مااتخانقوا مع بعض".
ويضيف :" المتهم بعد ماخرج من السجن بدأ يجهز نفسه للزواج، من عمله كتاجر في البطيخ، ليلة ارتكاب الواقعة، المتهم كان بيتكلم معايا أنه هيعزل من المكان وهيستقل في شقة عش الزوجية بعد اتمام زواجه".
كنا سامعين صراخ الزوجة يوم الواقعة المشئوم .. بتلك الكلمات نطقت "ش.م" تعليقها على الحادث، مضيفة أن الزوجة العروس "هند. ع" صاحبة 18 عاما من عمرها، لم يمر سوى 30 يوما على حفل زفافها على يد زوجها "ف. ي" بائع البطيخ ابن الـ41 سنة، وأصبحت الجريمة على كل ألسنة الناس ولم يعلم احد الأسباب الحقيقية لارتكابه ذلك.
واضافت شاهدة العيان: "الزوجة على خلق وبنت محترمة ومؤدبة وكل الناس شاهده على ذلك وما شوفناش حاجة عليها، لكن بيشرب مخدرات كتير، ويوم الواقعة كان بيضرب فيها واحنا سامعين صوتها وهي بتصوت من شدة الضرب".
وقال احد شهود العيان انه عقب سماع صراخ الزوجة سادت حالة من الصمت وشاهدنا الزوج يخرج مهرولا، واكتشفنا عقب ذلك مقتلها بسبب كثرة الضرب الذى تسبب فيه زوجها المتهم.
وأضاف الشاهد أنه بعد مرور 60 دقيقة وصلت سيارتا شرطة تابعتين لدورية أمنية بعد أن سلم زوجها نفسه لقسم شرطة حلوان، وفرضت القوات كردونا أمني لمنع اقتراب أحد من الجثمان لحين وصول فريق الأدلة الجنائية والنيابة للمعاينة.
وبعد أن باشرت نيابة حلوان، تحقيقات الموسعة حول الواقعة، قررت حبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، كما أمرت بسرعة تحريات أجهزة الأمن حول الواقعة، كما صرحت بدفن الجثة بعد عرضها على الطبيب الشرعى.