أفاد موقع تركيا الآن، المتخصص في الشأن التركي، بأنّ قوات الأمن التركية اعتقلت 50 شابا وشابة من منتسبي حزب الشعوب الديمقراطي، ومجموعة من المنظمات الشبابية التركية المعارضة كانوا قد نظموا تظاهرات سلمية في منطقة بشكتاش وكاديكوي بإسطنبول أمس الأحد.
وقالت مصادر محلية لموقع تركيا الآن، إنّ قوات الشرطة التركية استخدمت أقصى درجات العنف لفض تلك الاحتجاجات، التي أعرب فيها مئات الشباب المنتمين لأحزاب المعارضة عن رفضهم لقمع حرية الرأي والتعبير في تركيا، وطالبوا بالإفراج عن كل المعتقلين، خاصة قادة حزب الشعوب المعتقلين.
وبحسب الموقع، اعتدى ضباط شرطة إسطنبول بالضرب على الشباب المحتجين، أثناء نقلهم للتحقيق معهم بتهمة رفع صورة مؤسس الحركة الشيوعية التركية إبراهيم كايباكايا.
ويقول المراقبون إنّه في الوقت الذي تحظر فيه تركيا التجمعات بدعوى أنّ ذلك إجراء احترازي من فيروس كوفيد – 19، وتمارس فيها أجهزة الأمن التركية أقصى درجات القمع للمعارضين، غضّ الأمن التركي النظر أمس، عن نزول مئات اللاجئين السوريين إلى الشوارع في إسطنبول، وتنظيمهم وقفة في ميدان أكسراي بإسطنبول، رفعوا خلالها لافتاتٍ وأعلامًا لدعم الجيش السوري الحر، ولم تتدخل الشرطة التركية لمنعهم.
وما بين قمع المتظاهرين المعارضين والسماح للاجئين السوريين في تركيا بالتعبير عن موافقهم، أفاد موقع تركيا الآن بأنّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يمارس ابتزازًا لدول الاتحاد الأوروبي بتهديده بفتح الأبواب أمام ملايين اللاجئين وإرسالهم إلى أوروبا، إذا لم يدعم الاتحاد الأوروبي مخططاته في سوريا، مشيرا إلى أنّ الرئيس التركي سبق وهدد من قبل بإرسال عناصر داعش إلى أوروبا.
ونقل الموقع عن مصادر تركية محلية، أنّ الشرطة التركية اعتقلت 17 مواطنًا من مدينة إزمير و9 من مدينة إسكي شهير، أثناء تنظيمهم وقفة احتجاجية، للتنديد بقمع حرية الرأي والتعبير، والمطالبة بالإفراج عن كل المعتقلين.
وقالت مصادر محلية إنّ الشرطة التركية عذبت 5 من الطلاب الجامعيين، الذين انضموا للاحتجاجات، في حين اعتقلت مواطنين تابعين للمركز الإعلامي لمنظمة "هالك إفلاري" الحقوقية التركية.