ورد أن خمسة عشر من طالبي اللجوء من الصومال وفلسطين تعرضوا لهجوم على أيدي أفراد مسلحين بالسكاكين والأنابيب في وسط دبلن.
ووفقا للجارديان، وقع الحادث حوالي الساعة 11:30 مساء يوم الثلاثاء، بعد ثلاث ساعات فقط من قيام طالبي اللجوء بإنشاء مخيم مؤقت في سيتي كواي.
ذكرت وسائل إعلام محلية أن بعض الخيام تمزقت وألقيت في نهر ليفي بينما لجأ اللاجئون إلى مركز شرطة قريب. ووصف شاهد محلي المشهد قائلاً: “لقد كانوا في حالة صدمة وصدمة نفسية. وأحد الرجال ألقيت وثائقه في النهر”. ولحسن الحظ، لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات، وفتحت الشرطة تحقيقا في الأضرار الجنائية.
رد الحكومة وإدانتها
وأدان رودريك أوجورمان، وزير التكامل الأيرلندي، الهجوم ووصفه بأنه "مؤسف". وأكد أنه سيتم بذل الجهود لتوفير السكن للمتضررين من الحادث. وتأتي هذه الحادثة العنيفة وسط توتر متزايد بشأن الهجرة في أيرلندا، والذي تجسد في الاحتجاج الأخير ضد موقع إيواء يتسع لـ 500 شخص في كولوك، شمال دبلن. وشهد الاحتجاج متظاهرين يحملون لافتات كتب عليها "حياة الأيرلنديين مهمة" واشتبكوا مع الشرطة وحراس الأمن.
تصاعد العنف والإجراءات الحكومية
وتصاعدت أعمال العنف عندما أشعل محرضون ملثمون النار في الآلات وألقوا مقذوفات على الشرطة، مما أدى إلى وقوع إصابات وأضرار جسيمة في الممتلكات. ووجهت اتهامات إلى ما لا يقل عن 19 شخصًا بارتكاب جرائم تتعلق بالنظام العام في أعقاب الفوضى.
منذ ذلك الحين، قامت السلطات بنصب كتل خرسانية كبيرة حول موقع الإقامة في كولوك لمنع المزيد من الاضطرابات. وأدان تاويستش سيمون هاريس أعمال العنف قائلاً: “هذه الأعمال إجرامية وتهدف إلى زرع الخوف والانقسام. ولا ينبغي لنا أن نقبل إضفاء الشرعية عليها بأي شكل من الأشكال من خلال وصفها بأنها "احتجاجية".
السياق التاريخي والتداعيات السياسية
شهدت أيرلندا زيادة حادة في هجمات الحرق المتعمد على العقارات المرتبطة بإيواء طالبي اللجوء منذ عام 2022، مع اندلاع أعمال شغب ملحوظة في دبلن في نوفمبر الماضي. ويتزامن هذا الارتفاع في أعمال العنف مع ارتفاع المشاعر المعادية للمهاجرين، والتي كانت عاملاً مهماً في الانتخابات المحلية والأوروبية الأخيرة.
خاض العديد من المرشحين المستقلين والأحزاب الصغيرة برامج مناهضة للمهاجرين، وتم انتخاب عدد قليل منهم. وأعرب سياسيون من الأحزاب الرئيسية عن قلقهم إزاء التحريض اليميني المتطرف، الذي يعتقدون أنه يخلق بيئة سامة وخطيرة.
التهديدات ضد القادة السياسيين
كما استهدف تصاعد العنف والعداء القادة السياسيين. قدمت زعيمة الشين فين ماري لو ماكدونالد مؤخرًا شكوى للشرطة بعد تلقيها تهديدًا بالقتل عبر الإنترنت من شخص ادعى أنه سيطلق النار عليها ويقتلها. ووصف ماكدونالد التهديد بأنه جزء من موجة "غير مقبولة" من الانتهاكات، مما سلط الضوء على أجواء الترهيب والعنف الأوسع.
يسلط الهجوم على طالبي اللجوء في دبلن الضوء على التوترات المتزايدة والعنف المحيط بالهجرة في أيرلندا. ويواصل المسؤولون الحكوميون والسياسيون السائدون إدانة هذه الأعمال، مع التركيز على الحاجة إلى الوحدة ودعم الفئات السكانية الضعيفة.