تراجعت أسعار النفط بأكثر من 2 في المائة، اليوم الإثنين، 20 ديسمبر، إذ تسبب زيادة معدلات الإصابة بالمتحور أوميكرون من فيروس كورونا بأوروبا والولايات المتحدة، في مخاوف المستثمرين من فرض الدول قيودًا جديدة للحد من تفشي المتحور الجديد، ومنها تعليق السفر، ما قد يؤثر ويضر بالطلب العالمي على الوقود، وذلك بحسب تقرير لشبكة «سي إن بي سي»، الأمريكية.
خسائر كبيرة للنفط
يأتي ذلك بعد أن سجّلت الأسعار يوم الجمعة الماضي، أكبر خسائر أسبوعية منذ أشهر، بفعل المخاوف المتزايدة من حالة عدم اليقين بشأن المتغير أوميكرون، المتحور الجديد من فيروس كورونا ، والذي صاحبه شكوك بشأن فاعلية اللقاحات في الحماية منه، كما تراجع خام برنت في المعاملات الآجلة 1.92 دولار بما يعادل 2.6% إلى 71.60 دولار للبرميل بحلول الساعة 04:36 بتوقيت جرينتش، بينما انخفض خام غرب تكساس الامريكي 2.09 دولار، أي 3% إلى 68.77 دولار للبرميل .
وارتفع سعر صرف الدولار الأمريكي، ما شكل ضغطا على عقود النفط الآجلة، وذلك بنهاية تعاملات الأسبوع الماضي، والذي قال عنه، «بوب يوجر»، مدير عقود الطاقة الآجلة بمؤسسة «ميزوهو»، في نيويورك، بالولايات المتحدة، إن الذي حدث أمر متوقع استمراره خلال الفترة المقبلة، بسبب المخاوف التي لن تختفي بشأن كوفيد، والتصور الذي يمكن أن يؤثر على الطلب ويضع ضغطا على السوق، وفي سياق متصل، وفي الولايات المتحدة، دفع الانتشار السريع لأوميكرون بعض الشركات إلى وقف خططها لإعادة العاملين إلى أماكن العمل والإنتاج.
زيادة عدد حفارات النفط الأمريكية العاملة
ومن ناحية أخرى، زاد عدد حفارات النفط الأمريكية، وهو من أهم مؤشرات زيادة الإنتاج، على مدار الأسبوع، وفقا لما ذكرته شركة خدمات الطاقة «بيكر هيوز»، في تقريرها الذي يحظى بمتابعة واهتمام ،الأمر الذي آثار المخاوف من زيادة محتملة في الإمدادات وضعف الإقبال والطلب، جرّاء الزيادة السريعة للإصابة بالمتحور الجديد في العالم.