بالتزامن مع اجتماع جدة.. مقترحات جديدة لوقف حرب روسيا وأوكرانيا بوساطة أمريكية
11.03.2025 08:21
اهم اخبار العالم World News
الدستور
بالتزامن مع اجتماع جدة.. مقترحات جديدة لوقف حرب روسيا وأوكرانيا بوساطة أمريكية
حجم الخط
الدستور

عقدت الولايات المتحدة وأوكرانيا اجتماعًا رفيع المستوى في السعودية، الثلاثاء، في محاولة لإيجاد طريق لإنهاء الحرب الأكثر دموية في أوروبا، ويأتي هذا الاجتماع بعد مواجهة حادة بين الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب، والأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في البيت الأبيض، الشهر الماضي، تبادل خلالها الطرفان الاتهامات بشكل علني، حسبما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.

وتابعت أنه رغم أن الهدف الأساسي من المحادثات هو التوصل إلى وقف لإطلاق النار، إلا أن وجهات نظر الأطراف الثلاثة- الولايات المتحدة، وأوكرانيا، وروسيا (التي لن تشارك في الاجتماع)- حول كيفية تنفيذ ذلك تبدو متباينة بشكل كبير.

اقتراحات متباينة لوقف إطلاق النار

وقدمت أوكرانيا اقتراحًا بوقف فوري للهجمات الجوية والبحرية، لكنها اشترطت الحصول على ضمانات أمنية قبل أن توقف قواتها البرية عملياتها القتالية. 

وفي المقابل، تضغط الولايات المتحدة من أجل وقف شامل وفوري للأعمال العدائية، أما روسيا، التي لن تكون حاضرة في المحادثات، فقد أوضحت أنها لن توقف القتال إلا في حال تقديم تنازلات محددة لصالحها. 

وفي حال قبول الاقتراح الأوكراني بوقف الهجمات الجوية والبحرية، فسيكون ذلك أول تخفيف تفاوضي للقتال منذ اندلاع الحرب قبل ثلاث سنوات. 

ومع ذلك، أكدت إدارة ترامب أنها تسعى لتحقيق ما هو أكثر من ذلك، وقد عرضت أوكرانيا التهدئة الأحادية للضربات بعيدة المدى كخطوة لبناء الثقة، على أن تستمر المحادثات بشأن وقف إطلاق النار الشامل. 

مطالب أمريكية وتنازلات محتملة 

قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، أثناء توجهه إلى مدينة جدة الساحلية لحضور الاجتماع، إن أوكرانيا ستضطر إلى تقديم تنازلات تتعلق بالأراضي التي استولت عليها روسيا منذ عام 2014 كجزء من أي اتفاق سلام محتمل.

وأوضح روبيو: "أهم ما ينبغي تحقيقه في هذه المحادثات هو التأكد من أن أوكرانيا مستعدة لاتخاذ خطوات صعبة، تمامًا كما سيتعين على روسيا القيام بذلك، لإنهاء هذا النزاع أو على الأقل وقفه مؤقتًا بطريقة ما".

ويأتي اجتماع جدة كأول محادثات مباشرة رفيعة المستوى بين الولايات المتحدة وأوكرانيا منذ لقاء عاصف في البيت الأبيض يوم 28 فبراير، انتهى بمواجهة كلامية بين الرئيسين ترامب وزيلينسكي، خلال ذلك الاجتماع، خاطب خلاله ترامب نظيره الأوكراني بحدة قائلًا: "لقد تحدثت بما فيه الكفاية.. لن تفوز".

وفي أعقاب ذلك اللقاء المتوتر، سعى زيلينسكي إلى تحسين العلاقات مع ترامب، واصفًا الاجتماع بأنه كان "مؤسفًا"، كما حرص المسئولون الأوكرانيون على تقديم مقترحاتهم بشأن وقف إطلاق النار بطريقة حذرة.

وخلال عطلة نهاية الأسبوع، قدم مسئولون فرنسيون وبريطانيون إرشادات للوفد الأوكراني حول كيفية التفاوض مع الأمريكيين.

وأوضح أحد أعضاء الوفد الأوكراني أن بلاده ستطرح فكرة الهدنة الجوية والبحرية بشكل مبدئي، مشيرًا إلى أن موقف روسيا لا يزال غير واضح. 

وأضاف المسئول: "لسنا متأكدين مما إذا كانت روسيا مستعدة لاتخاذ أي خطوات نحو السلام". 

واقترحت أوكرانيا وقف إطلاق النار الجزئي الأسبوع الماضي بدعم من الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، لكن روسيا لم ترد على هذا المقترح مباشرةً، كما دعا زيلينسكي إلى تبادل شامل للأسرى بين الجانبين كإجراء لبناء الثقة في إطار محادثات السلام.

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.