قام وفد من إدارة وأساتذة وطلاب الدفعة السادسة للمعهد المسكوني للشرق الأوسط بزيارات مسكونيّة يوم السبت ٢٥ سبتمبر ٢٠٢١، تضمّنت زيارة مطرانيات وإيبارشيات لعائلات كنسيّة متعدّدة ضمن منطقة زحلة، وذلك للتعرّف عمليًّا على مختلف العائلات الكنسيّة وإقران التنشئة النظريّة بخبرة مسكونيّة على أرض الواقع.
استُهِلّت الزيارة في مطرانية سيدة النجاة للروم الملكيين الكاثوليك، حيث استقبلهم الآباء الياس القاصوف وإيليا عون والمسؤول الإعلامي في الأبرشية خليل عاصي، فنقلوا تحيّات وبركة سيادة راعي الأبرشية المطران عصام يوحنا درويش الموجود خارج لبنان.
أمّا في مطرانية السريان الأرثوذكس، استقبل الوفد نيافة المطران مار يوستينوس بولس سفر مطران زحلة والبقاع للسريان الأرثوذكس. ثمّ انتقل الوفد إلى أبرشيّة زحلة وبعلبك للروم الأرثوذكس حيث استقبلهم الأب بورفيريوس إبراهيم كاهن رعية بعلبك للروم الأرثوذكس، وبعدها التقوا صاحب السيادة المتروبوليت أنطونيوس الصوري. من ثمّ، التقاهم في كنيسة الأرمن الأرثوذكس الأب كريكور كاهن رعية زحلة، وقد كان الأب كريكور طالبًا بالمعهد المسكوني من الدفعات السابقة، يحمل منذئذٍ همّ الوحدة والمسكونيّة. ومن كنيسة الأرمن الأرثوذكس، انتقل الوفد لزيارة الكنيسة الإنجيلية المشيخية حيث استقبلهم القسيس رمزي أبو عسلي.
وأخيرًا، كان اللقاء بسيادة المطران جوزيف معوّض في مطرانية زحلة المارونية، علمًا أنّ سيادته هو رئيس اللّجنة الأسقفيّة للعلاقات المسكونيّة في مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان.
ونوّهت كلمات أصحاب السيادة والآباء بالخبرة المسكونيّة التي تعيشها الكنائس في زحلة وتعاونها الدائم من خلال مجلس أساقفة زحلة والبقاع، بحيث تعتبر زحلة مثالًا ونموذجًا لتعاون وتعاضد الكنائس بجوّ تسوده المحبة الأخويّة والعمل الإنساني. والمجلس يجمعهم شهريًّا ليتباحثوا معًا حول خدمة المسيحيّين في زحلة بمختلف انتماءاتهم كما وغير المسيحيّين. كما تضمّنت الكلمات تعريفًا حول مختلف الكنائس، وتشجيعًا للطلاب على العمل المسكوني وعلى محبّتهم للمسكونية التي قادتهم ليتلقوا في الدورة السادسة للتنشئة في المعهد المسكوني.
هذا وقد ضمّ الوفد المديرة التنفيذية للمعهد الأستاذة السي وكيل، الأب باسيليوس صبحي من كنيسة الأقباط الأرثوذكس، الأستاذ فيليب داغر رئيس اللجنة المسكونية في لبنان، وطلاب شمامسة وعلمانيّين من ٧ دول عربية (مصر والسودان والعراق والأردن وفلسطين وسوريا ولبنان) ومن ١١ عائلة كنسية، ممثلين عن حركات شبابية مسيحية ومن كليات لاهوت متعدّدة.
