
أعلنت الولايات المتّحدة، اليوم الأربعاء، أنّها رفعت جزئياً ولمدة عام واحد الحظر الذي تفرضه منذ أكثر من 30 عاما على بيع قبرص معدات عسكرية "غير قاتلة"، وهو القرار الذي أثار غضب أنقرة.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان، إن مايك بومبيو، أبلغ رئيس الجمهورية القبرصية نيكوس أناستاسيادس، قرار رفع القيود على تصدير وإعادة تصدير وإعادة نقل مواد دفاعية غير قاتلة وخدمات دفاعية، موضحة أن قرار رفع القيود "مؤقت للسنة المالية 2021".
وكان الكونجرس الأمريكي صوت على نص في هذا الاتجاه في ديسمبر الماضي.
وفرضت الولايات المتحدة هذا الحظر في 1987 لتشجيع إعادة توحيد للجزيرة التي تحتل تركيا شمالها منذ الغزو في 1974، لكن تبين أن هذا الإجراء غير مجد، بل شجع الحكومة القبرصية على اللجوء إلى شركاء آخرين بدون أن تنهي انقسام الجزيرة.
وأشاد السيناتور الديمقراطي بوب مينينديز "بالاعتراف بأهمية العلاقة مع قبرص كشريك استراتيجي موثوق"، مضيفا في بيان إنه "من مصلحتنا رفع هذه القيود القديمة على الأسلحة والمعمول بها منذ عقود، وتعميق علاقتنا بالأمن".
من جانبها دانت وزارة الخارجية التركية، بشدة قرار الرفع الجزئي للحظر ودعت واشنطن إلى "التراجع" عنه لأنه "سيكون له انعكاسات سلبية على الجهود الرامية إلى إيجاد حل للمسألة القبرصية".
وحذرت الداخلية التركية في بيان من أنه "إذا لم يحدث ذلك، ستتخذ تركيا إجراءات المعاملة بالمثل الضرورية لضمان أمن القبارصة الأتراك".
من جهته، أكد وزير الخارجية الأمريكي مجددا دعم الولايات المتحدة "لحل شامل لإعادة توحيد الجزيرة في إطار اتحاد فيدرالي".
وكان وزير الخارجية الأمريكي أعلن في يوليو، تعزيز التعاون الدفاعي مع قبرص بشكل تمويل للتدريب العسكري.
ويأتي إعلان الولايات المتحدة في وقت تتصاعد فيه الخلافات في شرق البحر المتوسط بين تركيا واليونان، مع تزايد عمليات استعراض القوة بين المتنافسين وحوادث عمقت المخاوف الأوروبية.