قالت الأستاذة أوديت، المسئولة عن الموقع الرسمي للكنيسة الأرثوذكسية، إن الموقع هدية من الكنيسة الأرثوذكسية إلى العالم بأجمعه، وكان هذا الموقع فكرة من قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، لأن الكنيسة الأرثوذكسية لها تاريخ كبير يجب أن يكون موثقا بشكل كامل، وبدأ فريق العمل في العمل لمدة عام حتى قام قداسة البابا تواضروس بافتتاح الموقع رسميًا في مارس ٢٠٢١ بمركز لوجوس بدير الأنبا بيشوي بوادي النطرون.
وأضافت أنه في يونيو ٢٠٢١ جاءت المرحلة الثانية من الموقع، وهى تدشين الموقع باللغة الإنجليزية، ثم جاءت المرحلة الثالثة للموقع في فبراير ٢٠٢٢ وهى إطلاق إبلكيشن الموقع على أجهزة التليفونات المحمولة، مشيرة إلى المرحلة الرابعة للموقع وهى إطلاقه باللغتين الفرنسية والإيطالية، وجارٍ الآن العمل على إطلاق الموقع باللغة اليونانية، ومن ثم نبدأ بإطلاقه باللغة الألمانية.
وقام المهندس بيير جورج بعرض بانوراما سريعة لأقسام الموقع الإلكتروني، بداية من تاريخ الآباء البطاركة على مر العصور وتاريخ المقر البابوي ومسار العائلة المقدسة، وأيضا برامج الكنيسة للشباب، وأيضا دروس لتعليم اللغة القبطية، وخدمة الكنيسة الأرثوذكسية حول العالم.
كما قالت بربارة سليمان، مديرة المكتب البابوي للمشروعات، إن المكتب تم تأسيسه منذ عشر سنوات من الخدمة وهدفه التعليم، وبدأ بفكرة إنشاء مدارس كمساهمة في التعليم، فبدأ المكتب ببرنامج عيون مصر لتطوير التعليم، وتم إنشاء مدارس سميت مدارس عيون مصر، منها مدرسة فنية في بوروندي، وقمنا بعمل ٨ مدارس في محافظات مختلفة، بالإضافة إلى مدرسة للاجئين السودانيين في مدينة نصر، والهدف منها أن يستكمل الأطفال تعليمهم باللغة السودانية، والآن يوجد مئات من الطلاب بها.
وهناك برنامج صيفي لتعليم اللغة الإنجليزية للأطفال عن طريق متخصصين، وهناك أيضا "عيون مصر لإبداع الطفل" لتنمية مهارات الأطفال الفنية والإبداعية.
ومن مساهمات المكتب البابوي للمشروعات، أضافت بربارة سليمان أنه تم تنظيم ٥٣ بعثة دراسية، بالإضافة إلى الاهتمام بالتعليم الفني للشباب لإيماننا بأن البلد يحتاج للتعليم الفني، وهناك تدريبات في ذلك تتم بالتنسيق مع عدد من المؤسسات ومنها eg copt
وأشارت مديرة المكتب البابوي للمشروعات، إلى أن للمكتب عددا من المبادرات، منها مبادرة "هى تستطيع" لمساعدة السيدات وتشجيعهن على العمل وتوعيتهن بقدراتهن وكذلك بالتوعية عن كورونا و"لا لختان الإناث"، وأيضا دور المرأة في الحد من الآثار السلبية لتغير المناخ، وأيضا في نشر السلام و"لا للأكياس البلاستيك"، فضلا عن سلسلة ندوات عن التعليم الفني.
أما برنامج كيمي، أحد برامج المكتب البابوي للمشروعات، فيشمل الرعاية الصحية عن طريق التنسيق مع المستشفيات التابعة للكنائس، التي تحتاج للمساعدة في توفير أي أجهزة، ومن برامج المكتب البابوي للمشروعات أيضا برنامج "راكوتي"، ويركز على القدرات المؤسسية.
وأشارت إلى برنامج "سانت مارك" للمساعدات الإنسانية، مثل الغذاء والمأوى للمجتمعات الأكثر احتياجًا، والهدف منه مساعدة الشباب والأسر في المشروعات الصغيرة، وذلك في ظل الظروف الاقتصادية وتوزيع أغذية جافة للمحتاجين غير القادرين على العمل، ومساعدة الأرامل والأيتام وتقديم مساعدات في فترة الدراسة.
ولفتت مديرة المكتب البابوي للمشروعات، إلى أن المكتب قام بعمل العديد من المشروعات في عدد من المحافظات، وسنقوم خلال الفترة المقبلة بالعمل على مواجهة أزمة الفقر والعمل على الحد من الآثار المناخية.