
أعلنت وزارة الدفاع التركية، اليوم الخميس، أن القوات التركية قتلت 24 مسلحًا كرديًا في شمال العراق وسوريا خلال الأسبوع الماضي، في استمرار للهجمات في المنطقة بعد دعوة لنزع السلاح من زعيم حزب العمال الكردستاني، واتفاق منفصل بين الأكراد المدعومين من الولايات المتحدة ودمشق.
وفي مؤتمر صحفي في أنقرة، قال مصدر بوزارة الدفاع: "إن الاتفاق بين قوات سوريا الديمقراطية (SDF) التي يقودها الأكراد ودمشق لم يُغير التزام تركيا بمكافحة الإرهاب في سوريا، وأنها لا تزال تُطالب بحل ميليشيا وحدات حماية الشعب الكردية، التي تقود قوات سوريا الديمقراطية، ونزع سلاحها"، حسب وكالة رويترز.
تركيا تعتبر قوات سوريا الديمقراطية جماعة إرهابية
وتعتبر تركيا قوات سوريا الديمقراطية، التي تسيطر على جزء كبير من شمال شرق سوريا، جماعة إرهابية مرتبطة بحزب العمال الكردستاني المحظور (PKK)، الذي يخوض تمردًا منذ عقود ضد الدولة التركية. وقد نفذت عدة هجمات عبر الحدود ضد الجماعة.
اتفاق دمشق وقوات سوريا الديمقراطية
وفي العاشر من مارس الجاري، وقعت قوات سوريا الديمقراطية، التي تسيطر على جزء كبير من شمال شرق سوريا الغني بالنفط، اتفاقًا مع حكومة دمشق، للانضمام إلى مؤسسات الدولة السورية الجديدة، حسبما أعلنت الرئاسة السورية.
وظهرت صورٌ للرئيس المؤقت أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، وهما يتصافحان في دمشق بشأن الاتفاق الذي ينص على دمج المؤسسات المدنية والعسكرية التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية في شمال شرق سوريا مع الدولة.
جاء الاتفاق في لحظة حرجة، حيث يُكافح الشرع تداعيات عمليات القتل الجماعي التي طالت أفرادًا من الأقلية العلوية في غرب سوريا، وهو العنف الذي قال يوم الإثنين إنه هدد جهوده لتوحيد سوريا بعد 14 عامًا من الصراع، وإزاحة نظام بشار الأسد.
ينص الاتفاق الذي وُقّع يوم الإثنين على أن تصبح المعابر الحدودية، والمطار، وحقول النفط والغاز التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية في شرق سوريا، جزءًا من إدارة دمشق.
في أول تعليق رسمي له عقب توقيع الاتفاق، قال عبدي، في منشور على منصة X، إن الاتفاق يمثل "فرصة حقيقية لبناء سوريا جديدة".
وأضاف أن قوات سوريا الديمقراطية تعمل مع الإدارة السورية في "هذه المرحلة الحرجة" لضمان مرحلة انتقالية تعكس تطلعات الشعب السوري إلى العدالة والاستقرار.
من المقرر أن يبدأ التنفيذ بحلول نهاية العام، لكن الاتفاق لا يحدد كيفية دمج العملية العسكرية لقوات سوريا الديمقراطية في وزارة الدفاع السورية، وهي نقطة خلاف رئيسية في المحادثات حتى الآن.