يلتقى وزير الدفاع الأمريكى، جيمس ماتيس، اليوم السبت، أمير قطر، تميم بن حمد آل ثانى، ووزير الدفاع القطري، خالد العطية، فى الدوحة، في إطار جولته الاستطلاعية فى الشرق الأوسط، والتي شملت السعودية ومصر واسرائيل، وغدا إلى جيبوتى؛ لبحث سبل مواجهة تنظيم داعش الإرهابي، والأزمة السورية ومراقبة أنشطة إيران التى تتهمها واشنطن بزعزعة أمن المنطقة.
ووفقا لموقع لو أورينت لو جور الفرنسي يلتقي أيضا وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس اليوم قادة قطر الدولة النفطية الصغيرة الثرية، والتي تستضيف قاعدة عسكرية حاسمة للعمليات الأمريكية في الشرق الأوسط.
وأكد الموقع الفرنسي ان ماتيس سيجري محادثات مع أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وزير الدفاع خالد العطية.
وأشار إلى أن وزير الدفاع الامريكي زار إسرائيل قبل زيارته إلى قطر، حيث التقى رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو "تغيير موضع ترحيب"، وقال: إن سياسة الولايات المتحدة تغيرت في الشرق الأوسط منذ انتخاب دونالد ترامب، واتهم إدارة أوباما بالابتعاد عن حلفائها التقليديين في المنطقة.
وقال موقع لو أورينت لو جور نقلا عن وكالة رويترز إن الجنود الأمريكيين يصل عددهم إلى ما يقرب من 10 آلاف جندي في قطر، منتشرين بالقاعدة الجوية هناك.
وفقال الموقع الفرنسي إن قطر تدعم جماعات متمردة في سوريا، من خلال اتفاق مع إيران، حليف بشار الأسد، والتي لعبت مؤخرا دور المفتاح في إجلاء ما يزيد عن 11 ألف شخص المحاصرة المجتمعات المحلية في سوريا.
وأشار إلى أن قطر توجه إليها العديد من الاتهامات في بعض الأحيان من قبل القادة الغربيين بعدم بذل جهود كافية لمحاربة تمويل الشبكات المتطرفة والمتشددة في المنطقة.
فيما رفضت الدوحة هذه الاتهامات، ملوحة بعلاقات الدوحة وواشنطن، وأن الخطوط الجوية القطرية قد أعلنت مؤخرا عن شراء 100 طائرة بوينج من امريكا بمبلغ 18 مليارا و600 مليون دولار أمريكي.
وكانت صحيفة نيويورك بوست الامريكية قفد نشرت مقالا تحت عنوان آن الوقت لتمنع أمريكا قطر عن دعم الإرهابيين عن زيارة وزير الدفاع الامريكي إلى قطر قالت فيه إن وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس سيتوجه في جولة إلى الشرق الأوسط لمواصلة تعزيز جهود الأمن الإقليمي، ولفتت إلى أن اجتماعاته في قطر، اليوم السبت، ستكون الأكثر متابعة.
وصرح المسؤول الأعلى في إدارة الشؤون المالية لمكافحة الإرهاب ومسؤول الخزانة آدم زوبين العام الماضي أن قطر "تفتقر للإرادة السياسية لفرض قوانين مكافحة تمويل الإرهاب".
وفي فبراير، قال دانيال جلاسر، والذي تولى مؤخرا منصب مساعد وزير الخزانة أن الأشخاص الذين صنفتهم أمريكا داعمين للإرهاب يعملون علنا وبشكل ملحوظ في قطر.
واستشهد التقرير بما كتبه ديفيد أندرو وينبرج في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات وفيه أنه من المستحيل تحديد حتى حالة واحدة لقطر سجنت فيها أحد الأفراد أو أدانت أو سجنت أشخاص مصنفين كإرهابيين، إضافة إلى أن ممولي الإرهاب في قطر يدعمون بشكل آساسي فرع القاعدة في سوريا، والتي تتمتع بالإفلات من العقاب القانوني حيال الجرائم التي يرتكبونها.