أفادت وسائل إعلام وصحف سودانية، اليوم الجمعة، بأن الجيش السودانى صد هجوما إثيوبيا على منطقة بولاية القضارف، وفقا لما أوردته قناة العربية فى نبأ عاجل لها قبل قليل.
وفى مايو الماضى، أكد جنود إثيوبيين سابقون في قوة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي لحفظ السلام "يوناميد" أنهم طلبوا اللجوء إلى السودان خشية تعرضهم للأذى إذا عادوا لبلادهم بسبب انتمائهم لإقليم تيجراي.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس" شهادات بعض الجنود في مخيم أم الرقروق بولاية القضارف في شرق السودان، حيث يقيم الجنود الإثيوبيون الذين رفضوا العودة إلى بلادهم.
وقال قائد المجموعة التي طلبت اللجوء هلكا حقوص (47 عاما) إنه قرر عدم العودة إلى إثيوبيا "بسبب الاضطهاد والتطهير العرقي الحاصل داخل إقليم تيجراي"، متهما الحكومة الإثيوبية بالمسؤولية عن هذه الممارسات.
وأكد الضابط أرقاوي محاري ذو الأربعين عاما أنه لا يعرف مكان أمه وأبيه اللذين فرا من منزلهما في إقليم تيجراي بعد اندلاع النزاع.
وأضاف محاري "كل الأسر داخل تيجراي شردت ونزحت ولا أعرف مكان والدي ووالدتي وحصلت اغتصابات وفظائع كثيرة".
وأعلنت الأمم المتحدة في التاسع من مايو الماضى أن نحو 120 جنديا من الوحدة الإثيوبية في بعثة "يوناميد" التي كانت تضم قرابة 830 جنديا، طلبوا اللجوء إلى السودان رافضين العودة إلى إثيوبيا بعد انتهاء مهمة البعثة في ديسمبر الماضي.
وإقليم تيجراي، الواقع في شمال إثيوبيا، مسرح لنزاع اندلع بداية نوفمبر 2020 بين الجيش الإثيوبي و"جبهة تحرير شعب تيجراي" وشهد العديد من الانتهاكات ضد السكان المدنيين.
وكان السودان طالب فى إبريل الماضي، بترحيل جميع القوات الإثيوبية الموجودة على أراضيها، ضمن قوات حفظ السلام، واستبدالها بقوات أخرى، وهو ما دفع هؤلاء الجنود إلى طلب اللجوء إلى الخرطوم.
ووجه رئيس الكنيسة الأرثوذكسية في إثيوبيا اتهامات لحكومة أبي أحمد، بارتكاب جرائم إبادة جماعية ضد شعب تيجراي.