دأ البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، منذ قليل زيارته الرعوية إلى دير المحرق بجبل قسقام، وفي استقباله الأنبا بيجول أسقف ورئيس دير المحرق بأسيوط.
ومن جهته، كشف الأنبا بيجول، أسقف ورئيس دير المحرق، في تصريح لـ"الدستور"، تفاصيل زيارة البابا تواضروس الثاني، إلى دير المحرق ضمن زيارته إلى أسيوط نهاية الشهر الجاري.
وأضاف الأنبا بيجول: "من المقرر أن يزور قداسة البابا تواضروس الثاني دير المحرق بأسيوط اليوم الساعة 10 مساءً، على أن يدشن كاتدرائية مارمرقس بقرية رزقة الدير المحرق غدًا الأربعاء، ويغادر الدير 6 مساءً.
ومن المقرر عقب وصول قداسة البابا تواضروس، أن تفتح بوابة البطريرك الملحق بدير المحرق كطقس رسمي متبع عند زيارة الأب البطريرك.
بوابة البطريرك
شُيدت بوابة البطريرك الضخمة في منتصف الواجهة البحرية بمدخل نظيف وباب عملاق من الحديد بملامح هندسية رائعة، وهذه البوابة تفتح أبوابها فقط لاستقبال البابا البطريرك وأيضًا في الزيارة الأولى بعد سيامة أحد الرهبان من أبناء الدير في الدرجة الأسقفية الجليلة.
تم بناء هذه البوابة في عهد مثلث الرحمات نيافة الأنبا باخوميوس الأول (١٨٩٦-١٩٢٨) أسقف ورئيس دير السيدة العذراء المحرق العامر.
وقام هذا الأسقف الجليل بتجديد وبناء كثير من مباني الدير – مثل مبنى مقر الرئاسة الديرية (القصر) – وفقًا لتصميمات هندسية رائعة قامت بها لجنة على مستوى عالي تتكون من: المسيو باتريكلو كبير مهندسي لجنة الآثار العربية، مستر سومر كلارك الأثري الإنجليزي المشهور ومهندس كاتدرائية سان بول بلندن، ومرقس سميكة باشا مؤسس ومدير المتحف القبطي، والمقاول حنا نسيم.
ويُعد دير المحرق، الواقع على بُعد نحو 12 كيلومترًا من مدينة القوصية، وتحديدًا في جبل قسقام، أهم الأديرة القبطية في مصر، وأحد المحطات الرئيسة في مسار العائلة المقدسة، التي أقامت فيه نحو ستة أشهر وخمسة أيام، وهي أطول فترة قضتها العائلة في مكان واحد أثناء رحلتها على أرض مصر.