«سمر والسعودية».. امرأة متمردة تفجر أزمة بين المملكة وكندا
07.08.2018 01:59
Middle East News انباء الشرق الاوسط
فيتو
«سمر والسعودية».. امرأة متمردة تفجر أزمة بين المملكة وكندا
Font Size
فيتو

أزمة دبلوماسية غير متوقعة نشبت بين المملكة العربية السعودية وكندا، سلسلة إجراءات اتخذتها الرياض ضد أوتاوا عقب تدخل الأخيرة في شئون السعودية الداخلية ومناصرتها لناشطة تدعى سمر بدوي.

وتفجرت الأزمة عقب إعراب الخارجية الكندية أمس الأحد عما اسمته "قلقها البالغ من الاعتقالات الإضافية لنشطاء المجتمع المدني وحقوق المرأة في السعودية وبينهم سمر بدوي"، مطالبة المملكة بالإفراج الفوري عن المعتقلين- على حد زعمها-.

الرياض ردت بإجراءات دبلوماسية حاسمة، واستدعت سفيرها من كندا، وأعلنت السفير الكندي لديها شخصية غير مرغوب فيها وطالبت منه المغادرة خلال 24 ساعة، واتخذت المملكة اليوم إجراء تصعيديا جديدا وقررت سحب جميع طلابها من كندا ونقلهم إلى دول أخرى.

سمر ونسيمة

وبدأ هذا التوتر على خلفية زعم "منظمة العفو الدولية" و"هيومن رايتس ووتش" أن السعودية اعتقلت الأسبوع الماضي الناشطتين سمر بدوي ونسيمة السادة.

وسمر بدوي من مواليد 1981، ومعروف عنها تحررها وتحديها لنظام ولاية الرجال، وكانت من الأوائل اللائي طالبن الرياض بالسماح للمرأة بقيادة السيارة والتصويت والترشح في الانتخابات البلدية.

وقامت برفع قضية قضائية ضد والدها اتهمته فيها بممارسة العنف الجسدي ضدها على مدار 15 عاما، وقالت إنه يتعاطى المخدرات وتزوج من 14 امرأة وليس لديه وظيفة بسبب إهداره للمال لأجل الحصول على المخدرات.

وتم توقيفها بتهمة العقوق وقبعت في السجن منذ أبريل وحتى أكتوبر 2010، وأخلي سبيلها تحت ضغط الحملات التضامنية المحلية والعالمية ونقلت الوصاية عليها إلى عمها.

كما قاضت الناشطة صاحبة الأفكار الغربية على المجتمع السعودي، وزارة الشئون البلدية والقروية، بسبب رفض تسجيل ترشحها للانتخابات البلدية لعام 2011، وشاركت في حملة قيادة المرأة السعودية للسيارة عامي 2011 و2012.

جائزة أمريكية

قامت وزارة الخارجية الأمريكية بمنحها "الجائزة الدولية للمرأة الشجاعة" عام 2012، على مساهماتها في مجال حقوق المرأة السعودية في مراسم أقيمت بمشاركة وزيرة الخارجية الأمريكية وقتها، هيلاري كلينتون، وكذلك ميشال أوباما، زوجة الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما.

وسمر هي شقيقة المدون السعودي، رائف بدوي، المؤسس المشارك للشبكة الليبرالية السعودية والذي اعتقل في العام 2012 بتهمة الإساءة للإسلام.

وحكم عليه في مايو 2014 بالسجن 10 أعوام وألف جلدة على 20 أسبوعا، فيما يقضي زوجها السابق، وليد أبو الخير، أيضا حكما بالسجن 15 عاما في تهم تتعلق بالتحريض على القيادة السعودية.

وفى حديث سابق لهيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سي" قالت بدوي: «المرأة سجينة حتى وهي غير معتقلة، تحركها صعب ومواصلاتها صعبة حتى أنها لا تستطيع الإنابة عن زوجها في غيابه لأنها تعامل مثل القاصرين من النظام والدولة».

Leave Comment
Comments
Comments not found for this news.