فرضت قوات الأمن الإيرانية قيودا على حركة الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد، حسبما أكدت مصادر لـ "إيران إنترناشيونال". وقد تم فرض هذه القيود بعد عودته من رحلة إلى شمال إيران.
انتقاد المرشد الأعلى
في الأعوام الأخيرة، برز أحمدي نجاد باعتباره منتقداً صريحاً لسياسات المرشد الأعلى علي خامنئي، فتبنى موقفاً واضحاً مناهضاً للمؤسسة. وقد أدى هذا التحول في موقفه السياسي إلى زيادة التدقيق والقيود من جانب السلطات الإيرانية.
ممنوع من الانتخابات
وواجه الرئيس الشعبوي السابق أحمدي نجاد انتكاسات سياسية متكررة، أبرزها منعه من المشاركة في الانتخابات المبكرة التي جرت في 28 يونيو من قبل مجلس صيانة الدستور، وهو هيئة مراقبة الانتخابات الإيرانية. كما تم استبعاده من الترشح للانتخابات الرئاسية عامي 2017 و2021.
تصريحات وسياسات مثيرة للجدل
في مقابلة أجراها موقع خبرفوري الإخباري يوم 11 يونيو، انتقد أحمدي نجاد السياسة الخارجية لخامنئي وأعرب عن استعداده للتفاوض مع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
تساءل نجاد: "إلى متى نرغب في البقاء في صراع مع الولايات المتحدة؟" وعزا الفرص الضائعة لحل الأمور مع الولايات المتحدة إلى الإجراءات التي اتخذت خلال الثورة الإسلامية عام 1979، مثل اقتحام السفارة الأمريكية في طهران.
أشار ضمنًا إلى أن العديد من الإصلاحيين البارزين المشاركين في الاستيلاء على السفارة كانوا مسؤولين عن هذه الصراعات المستمرة.
بناء صورة مناهضة للمؤسسة
كان استبعاد أحمدي نجاد من الانتخابات متوقعاً على نطاق واسع، حيث توقع كثيرون أن ترشحه كان المقصود منه تعزيز صورته المناهضة للمؤسسة