أفاد مصدر عسكري ليبي رفيع المستوى، بأن اللواء سالم درياق، آمر غرفه عمليات سرت الكبرى، استشهد، منذ قليل اليوم السبت، في ميدان المعركة، خلال استهداف موقعه بإحدى الطائرات المسيرة التي تطلقها المليشيات التابعة لحكومة الوفاق بمساعدة مرتزقة أتراك وسوريين، حسب قوله.
وقال المصدر العسكري، إن اللواء سالم درياق استشهد برفقة معاونه العميد القدافي الصداعي، بعد أن تم استهدفهما في أحد محاو رالقتال من خلال طائرة مسيرة، ما أدى إلى وفاتهما متأثرين بجراحهما إثر القصف.
ودعت شعبة الإعلام الحربي التابعة للجيش الوطني الليبي المُدونين والنُشطاء على صفحات التواصل الاجتماعي وكافة الوسائل الإعلامية للالتزام بطابع السرية أثناء سير العمليات العسكرية وعدم الإفصاح عن مواقع وتمركزات الوحدات العسكرية.
وقالت الشعبة العسكرية، في بيان لها اليوم السبت، إن نشر مواقع القوات المُسلحة قد يكون سببا في إرباك العمليات العسكرية والتي تحمل جوانبا سرية علينا الالتزام بها، وحفاظا على سلامة جنودنا البواسل، مشيرة إلى أن ذلك الأمر قد يُعرّض المدنيين والشباب المُساند للقوات المسلحة إلى العديد من المخاطر.
واستهدف الطيران المسير، اليوم السبت، آلية عسكرية تابعة لكتيبة أمن النهر الصناعي بمحور الوشكة، وأنه قد نجى كل الأفراد الذين داخلها، والذين تعرضوا لإصابات مختلفة وتم نقلهم على الفور إلى مستشفى ابن سيناء بمدينة سرت.
وأفاد شهود عيان أن الطائرة المسيرة بعد قصفها آلية عسكرية تابعة لكتيبة أمن النهر الصناعي بمحور الوشكة أغارت مرة ثانيةً واستهدفت سيارة إسعاف وطاقما من المسعفين التابعين للهلال للهلال الأحمر.
وعبرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن أملها أن «يلتزم الطرفان بوقف فوري للاقتتال على جميع الجبهات» بغية إتاحة الفرصة للسلطات الصحية المحلية والشركاء في مجال الرعاية الصحية للاستجابة للتهديد المحتمل لانتشار جائحة فيروس كورونا “كوفيد-19″ في البلاد.
وخرقت المليشيات الإرهابية الهدنة واستهدفت يوم الاثنين الماضي منطقة الشرشارة شمال مدينة ترهونة بوابل من صواريخ الجراد، وكذلك “قصر بن غشير” بالقرب من “الطويشة” بأكثر من 8 صواريخ، لتستمر في هذا الخرق بالهجوم على مواقع للقوات المسلحة في عدد من محاور القتال، إلا أن ذلك انعكس عليهم بخسارة عدد من تمركزاتهم وتقدم الجيش الوطني الليبي.
واعترف فائز السراج، رئيس حكومة الوفاق الوطني بأنه أعطى التعليمات للمليشيات المسلحة التابعة له للهجوم على قاعدة عقبة بن نافع الجوية تحت ما وصفها بـ”عملية عاصفة السلام” ضد القوات المسلحة العربية الليبية التي وصفها بـ”المعتدي”، لرد اعتبار حكومته، وجاء ذلك في بيان نشره مكتبه الإعلامي أول من أمس الخميس.