
مازالت قصة الشاعر أبو سعيد الأصمعي، وهي من الحب ما قتل تتكرر حتى يومنا هذا، والتي ضمت كلمات لأحد العشاق قال فيها "يا معشر العشاق بالله خبروا .. إذ حل عشق بالفتي كيف يصنع"، فرد عليه الأصمعي "يداري هواه ثم يكتم سره"، فقال العاشق "وكيف يداري والهوى قاتل الفتى"، فرد الأصمعي "فليس له شئ سوى الموت ينفع".
وعلى أثر هذه النصيحة وجد الأصمعي شاباً ملقى على الأرض في اليوم التالي، بعد أن كتب آخر كلماته قائلًا: "سمعنا أطعنا ثم متنا فبلغوا.. سلامي إلى من كان في الوصل يمنع".
هذه القصة التي حدثت في الماضي تكررت مجددًا، مع اختلاف الأشخاص والمكان والزمان في محافظة الشرقية صباح أمس، حيث تخلص شاب من حياته بحبة غلال، بعد انفصاله عن حبيبته، حيث كشفت التحريات أن الضحية انتحر بسبب رفض الأسرة اتمام الزواج من حبيبته، ولاسيما أن الضحية ارتبط بعلاقة حب بزوجته والتي عقد قرانه عليها منذ عدة أشهر.
وتلقى اللواء إبراهيم عبدالغفار مساعد وزير الداخلية لمديرية أمن الشرقية إخطاراً من المستشفى العام بمركز شرطة الإبراهيمية يفيد بوصول عامل 26 عاماً، جثة هامدة.
انتقل فريق من ضباط مباحث المركز لكشف تفاصيل الحادث، وتبين من التقرير الطبي المبدئي أن سبب الوفاة هو حالة تسمم، وأن الضحية تناول حبة حفظ الغلال السامة.
وأوضحت التحريات أن المجني عليه غافل أسرته، وتناول حبة الغلال السامة، بعد أن أصيب بحالة نفسية سيئة بعد إلغاء حفل زفافه قبل موعده بعدة أسابيع؛ بسبب رفض أسرته الزواج من جارته.
وتوصلت التحريات إلى أن الشاب كانت تربطه علاقة حب بجارته، وعقد قرانه عليها ثم انفصل عنها بسبب خلافات عائلية، وحاول العودة لها مرة ثانية لكن أسرته رفضت فههدهم بالانتحار، وصباح أمس قرر التخلص من حياته بالفعل، تحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق.