برئاسة وحضور صاحب النيافة الأنبا مارتيروس، أسقف شرق السكة الحديد وتوابعها ورئيس مركز “بى لمباس”، والحاصل على درجة الدكتوراة بامتياز في “فن المخطوطات القبطية ورئيس لجنة المُصَنَّفَات المسيحية بالمجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية ” وأخيه في الخدمة الرسولية نيافة الأنبا مكارى أسقف شبرا الجنوبية ورئيس قسم الألحان والموسيقى القبطية، بمعهد الدراسات القبطية مدرس بقسم العبادة والليتورجيا بالكلية الأكليريكية.. والدكتورة ايفيلين جورج اندراوس الحاصلة علي درجة الدكتوراه فى الفن القبطى من كلية الفنون الجميلة من جامعة حلوان، ومدرس الفنون القبطية الأثرية بمعهد الدراسات القبطية والدكتور عماد ناروز باحث دكتوراة وحاصل على ماجستير فى الالحان القبطية 2020 كلية التربية الموسيقية جامعة حلوان ، أستاذ مادة الصولفيچ بمعهد الدراسات القبطية والعديد من المعاهد الدينية ، موزع وملحن وقائد كورال قناة ctv ، عضو لجنة تحكيم مجال الإنشاد الديني والترانيم بوزارة الشباب والرياضة تم الاحتفال بتكريم اسم الراحل الكريم الايبوذياكون جورج اندراوس أحد رواد الموسيقى واللغة القبطية المعاصرين وذلك من خلال صالون ثقافى كبير عقد على هامش فعاليات وأنشطة مركز “بى لمباس”
فى بداية اللقاء رحب نيافة الانبا مارتيروس بالحضور الكريم وأثنى على المشاركة الكبيرة من رواد مركز” بى لمباس “فى هذا اليوم لتكريم علم من اعلام رواد الموسيقى واللغة القبطية المعاصرين كما رحب نيافة بمشاركة نيافه الأنبا مكاري والدكتور عماد ناروز
ثم تكلمت الدكتورة ايفلين جورج عن والدها فقالت
الايبوذياكون جورج اندراوس صليب يعتبر من الشخصيات التي أثرت الدراسات القبطية بمؤلفاته وله العديد من المواهب ولد يوم ٢٧ديسمبر١٩٣٤ وتنيح يوم 3فبراير٢٠٢٠ كان يتحدث اللغة القبطية في حياته اليومية بالمنزل كما أن دراسته للموسيقى ساهمت في تعليم الآخرين اللغة القبطية عن طريق التراتيل بكالوريوس فنون جميلة الزمالك عام ١٩٦١ ودرس أيضا في المعهد العالي للموسيقى بالزمالك والتحق بالكلية الاكليريكية القسم الصباحي في أيام الأنبا صموئيل أسقف الخدمات العامة و المتنيح في ذكرى حرب أكتوبر 1973م وفي أثناء دراسته بالكلية الاكليركية ولنباغته رشحه نيافة الأنبا صموئيل لمنحة الي ألمانيا ولكن والدته أشارت الي الأنبا صموئيل الا يسافر حتى لا يتغرب عنها وقام بتأليف النوتة الموسيقية للألحان القبطية في قسم الموسيقى بمعهد الدراسات القبطية ايام الدكتور راغب مفتاح كما قام بتأليف وتلحين أكثر من مئة ترنيمة للقديسين والشهداء منها باللغة العربية وأكثرها باللغة القبطية
اما العربية فمنها ترنيمة تماف ماريا التي رنمها كثير من المرتلين وقد رنمها بنفسه على مسرح الكاتدرائية في احتفالية كنائس وسط البلد التي يرأسها نيافة الأنبا رافائيلكما قام بتأليف العديد من الذكصولوجيات و الإبصاليات باللغتين القبطية والعربية موثقة في ثلاث كتب الكتاب الأول صدر عام ١٩٩١
والكتاب الثاني عام ١٩٩٤ وقد قام بتقديم الكتابين نيافة الأنبا متاؤس أسقف دير السريان اما الكتاب الثالث فصدر عام ٢٠١٥
وقد قامت ابنته الدكتورة ايفيلين جورج بنشره كما قام الايبوذياكون جورج اندراوس بتأليف الموسيقى التصويرية لأول فيلم يقام للقديسين والشهداء وهو فيلم الأنبا انطونيوس وكان منتج الفيلم المهندس سامح عدلي وهو الأنبا صموئيل المتنيح أسقف شبين القناطر وتوابعها من سنة ١٩٩٤ حتى عام ٢٠١٢
و رسميا قام بتدريس اللغة القبطية في معهد ديديموس للمرتلين بالقاهرة لجميع الصفوف كما قام بتدريس مادة الصولفيچ وهي تدريب على الصوت لتحسين أداء المرتلين من عام ١٩٩٠
وكان يتردد على معهد ديديموس ويعلم الطلبة أيضا ولكن تم تعينه عام ١٩٩٤ وقد قام برسم جدارية بدير مارجرجس للراهبات بمصر القديمة ولكن مع نشوع المياة على الحائط زالت الجدارية ورسم ايقونات للانبا بيشوي والسيدة العذراء مع الطفل يسوع بكنيسة العدرا والأنبا بيشوي شارع الجيشكما قام بتصميم ورسم أيقونة القديس أغسطينوس وأمة بجزيرة الدهب كان يعزف على الة العود والكمان والناي
وقد رسم ايبودياكون في كنيسة مارجرجس مصر القديمة ايام ابونا بنيامين و نيافة الأنبا دانيال أسقف المعادي كان يدرس الترانيم والألحان القبطية لحضانات كنائس وسط البلد ككنيسة مارجرجس القللي و كنيسة السيدة العذراء ومار يوحنا بباب اللوق الذي كان قبل بنائها يدرس أطفالها في المقر البابوي في حبرية قداسة البابا شنودة الثالث يوم الجمعة أيضا حضانات كنيسة المرقسية كلوت بيه
كما علم أطفال كنيسة السيدة العذراء مدينة نصر كنيسة الملاك بريال بعابدين قام بتأليف العديد من المسرحيات الدينية باللغة القبطية عين كمدرس تربية فنية في جنوب القاهرة الي ان وصل موجه اول تربية فنية وتربية دينية
ثم تكلم الدكتور عماد ناروز عن الايبوذياكون جورج اندراوس فقال
الايبوذياكون چورچ اندراوس شاعر وكاتب ترانيم ( قبطي – عربي) وهو مُلحن قدير باللغتين القبطية والعربية وعازف عود ماهر مترجم لترانيم التراث وقصائد مثلث الرحمات البابا شنودة حيث ترجم القصائد من اللغة العربية إلى القبطية بكل سلاسة هو صاحب صوت شجي وجميل
كما عرض أمثلة مسجله من بعض أعماله : مثل عزفة على آله العود
و تقاسيم موسيقية حرة لمقدمات الترانيم والمدائحبعض الألحان القبطية مثل لحن مرد الإنجيل الكيهكي ومن الأعمال التى قام بكتابتها باللغتين القبطية والعربية وقام بتلحينها وتسجيلها صوتيًا
1- تماڨ ماريا – أمي يا عدرا
2- ني مارتيروس – الشهداء
3- وبعض من الترانيم والمدائح باللغة العربية من كلماته وألحانه سيرتك بتهل يا مارجرجس – أم يامينة للشهيدة رفقة
4- أمدح الشهيدة بربارة – وأنا رايح دمياط للشهيد سيدهم بشاي على البراري للشهيدة دميانة – سيرتك بتهل يا مارجرجس
من الأعمال التى قام بكتابتها باللغتين القبطية والعربية وقام بتلحينها خين ابشاي ام إف چيني – في يوم عيد الميلاد پاهيت اف انوف – فرحان لأني عايش مع يسوع خريستوس انستي – المسيح قام بستافروس – الصليب من الاعمال التي قام بكتابتها ووضعها على لحن أبؤرو التمجيد مديح الشهيد الأنبا ونس من الترانيم التي قام بتلحينها ترنيمة : م ر ي م مريم
اسمك غالي عليا من كلمات الشاعر : رمزي بشارة ألحان : الايبوذياكون چورچ اندراوس من الأعمال التى قام بترجمتها من اللغة العربية إلى اللغة القبطية يا سائح للقاء يسوع وسط البحر الهايج جوة الطاحونة من قصائد مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث التى قام بترجمتها من اللغة العربية إلى اللغة القبطية من ألحان بارباس (أنت لم تنصت- قلبي الخفاق)
والقى نيافة الانبا مكاري كلمة عن الايبوذياكون جورج اندراوس قال فيها لقد ادرك الايبوذياكون جورج اندراوس اهمية معرفة اللغة القبطية واثرفيها وفي نشاط اللغة القبطية في العصر الحديث وبشكل كبير وعظيم
واضاف نيافتة ان اللغة القبطية من ابسط اللغات وان الادب القبطي ادب بسيط جدا ويخاطب الانسان البسيط وايضا الادب القبطي لة معانى سهلة بسيطة وواضحة ومفهومة جدا لذلك الترجمات القبطية في الكتاب المقدس ترجمات مهمة جدا لان الاقباط من اول من ترجمو الكتاب المقدس باللغة الصعدية ثم اللهجه البحرية
وفي هذا الوقت كانت هناك مدرسة الاسكندرية وعلمائها وكانو ناشطين جدا وقدموا ترجمات دقيقة تعتبر من اقوى الترجمات للنص اليوناني ونحن بنفتخر بترجمتنا القبطية ليس هذا فقط بل كانت الصياغة القبطية صياغة بسيطة جدا وتوضح المعني البسيط الذى اراد ابائنا الاولين توصيلة الينا ووضعوه في الترجمة في اوائل القرن الثاني الميلادي تقريبا لانة حتي يذكر سيرة القديس الانبا انطونيوس الذى عايش سنة 250ميلاديا والذي دخل الكنيسة وسمع الانجيلوبالتالى لايوجد اي اشارة لاى ترجمات للكتاب المقدس فى هذا الوقت وانة مترجم باللغة اليونانية فقط وايضا لم يكن هناك مترجمين فى الكنائس ولكن الانبا انطونيوس فهم الكلام بلغتة القبطية فالاقباط هم اول من ترجموا بدقة لذلك ترجع اهمية معرفة اللغة القبطية انها لغة ليس للصلاة فقط انما هي لغة دراسية لنصوص الكتاب المقدس وهي واضحة جدا وقريبة جدا للنص اليوناني
واكد الانبا مكاري ان المرحوم الأيبوذياكون جورج اندرواس كان يملك اللغة وكان بارع فيها وكان يملك اجادة اللحن القبطيي ببراعة وكان مميز في الموسيقة وكان يقوم بالتلحين والالقاء
وبالتالي كل اعمالة كانت بفهم ووعي
مثال مدائح القديسين الذى غير فيها ولخصها في صورة دروس مصغرة وابيات وقام بتلحينها ولأنه كان قدير ويملك ويتمكن من قواعد اللغة القبطية وبالتالي خرج اللحن منة مؤثر جدا وسيؤثر في اجيال كثيرة قادمة وكل ما أنتجه كان إنتاج عظيم و مبهر ومميز جدا
وكما يقول الكتاب المقدس تأملوا في نهاية سيرتهم وتمثلو بايمانهم
واختتم اللقاء نيافة الأنبا مارتيروس بكلمة عن الايبوذياكون جورج اندراوس قال فيها ان الايبوذياكون جورج اندراوس من اعظم مترجمين اللغة القبطية واضاف ان عظمته تكمن في عشقه للغة القبطية وتطويرها وهو قد درس الامور التربوية وبدأ بتعليم الاطفال لانه كان يعلم كثير ان الاطفال اهم الشخصيات العمرية المميزة التي يمكن ان تحفظ اللغة وترددها وتتحدث بيها وتتقنها
و كان يعطي دروس في اللغة القبطية بجانب خدماته في جميع انحاء الكنائس وكان تحت الاشراف الكامل من مثلث الرحمات قداسة البابا شنودة الثالث والذى كان يرشدة في امور كثيرة وجعلة يدرس اللغة القبطية والألحان القبطية وايضا ساهم في اعداد المرتلين وتعليمهم الصلوفيج لكي يكون صوتهم مناسب ومتوازن مع اللحن وكان هذا ايضا تحت اشراف قداسة البابا شنودة
وقد رفض قداسة البابا شنودة الثالث ان يتخلى الاستاذ جورج عن التدريس في معهد ديديموس حتي لو كان مريض لانه ساهم بقدر كبير جدا علي المحافظة على التراث القبطي
ففي الاثاث تراثنا القبطي مكتوب باللغة القبطية وقال ان العظمة تكمن في انه كان يؤلف باللغة القبطية ويقوم بترجمتها للعربية وليس العكس وكونه انه كان ينظم شعر موزون وبكلمات موزونة باللغة القبطية و هذه مهارة وقدرة كبيرة تحسب لة ولذلك استطاع ان يؤلف ابصاليات ذكصولوجيات
أشار نيافة الانبا مارتيروس ان المرحوم الايبوذياكون جورج اندراوس كان يحب الموسيقى القبطية وكان يؤلف باللغه القبطية وترجمتها للعربية و كان ايضا يتمتع بموهبة العزف علي العود و الكمان والناي وكان يعمل بكل حب وعطاء
واختتم اللقاء بالصلاة والبركة من فم نيافة الانبا مارتيروس ونيافة الأنبا مكارى على وعد بتكرار مثل هذا الصالون الثقافى الهام والذى القى الضوء على شخصية فريدة والذى يعد من أحد رواد الموسيقى واللغة القبطية المعاصرين الايبوذياكون جورج اندراوس
ومن المعروف ان مركز “بي لمباس” يختص بدراسة أنشطة التراث القبطي والرحلات العلمية وورش عمل، وتبنى أبحاث علمية جديدة لتدريب صغار الباحثين على الدراسة والبحث فى مجال القبطيات، بالإضافة إلى كورسات خاصة بدراسة اللغة اليونانية، لمدة ساعة ، ومناقشة نصف ساعة، وذلك بقاعة مجهزة، خاصة بمقر نيافة الأنبا مارتيروس ويحاضر فيه نخبة من السادة الأساتذة المتخصصين في التراث القبطي، كالتاريخ والفن والآثار، والأدب القبطي ، والموسيقى القبطية، وتاريخ الرهبنة، والمخطوطات