أعلنت السلطات الجزائرية، أمس الاثنين، رفع تعليق الخدمات على شبكة الطيران الداخلي المعلقة بسبب فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" منذ مارس الماضي، اعتبارًا من الأحد المقبل.
وأشارت الحكومة الجزائرية خلال بيان، إلى أن القرار "الذي سيتم تطبيقه اعتبارًا من يوم الأحد 6 ديسمبر 2020، سيخص من جهة، جميع الرحلات من وإلى الولايات الجنوبية للبلاد، ومن جهة أخرى، وكمرحلة أولى، سيشمل 50% من الرحلات التي تخدم شمال البلاد"، حيث أن الحدود الجزائرية مغلقة منذ منتصف مارس الماضي، باستثناء رحلات تنظم لإعادة مواطنين عالقين في الخارج، وفقًا لما ذكرته شبكة "روسيا اليوم" الإخبارية الروسية.
كما سمحت السلطات الجزائرية للمساجد التي تزيد سعتها عن 500 مصلٍ، بأن تعيد فتح أبوابها، بدءً من غد الأربعاء، ضمن إجراء تتخذه في إطار "عملية فتح المساجد بشكل تدريجي ومرن، ومراقب من قبل السلطات العمومية"، إذ أنها كانت قد سمحت في منتصف أغسطس الماضي، بإعادة فتح أبواب المساجد التي تزيد سعتها عن ألف مصلٍ.
وشددت السلطات الإجراءات الوقائية في إطار مكافحة انتشار كورونا المستجد، ووسعت قرار حظر التجول الليلي، المفروض من الثامنة مساء وحتى الخامسة صباحا، والساري في 32 ولاية من أصل ولايات البلاد الـ48، ليشمل ولايتين إضافيتين، وذلك لمدة 15 يوما، ليصبح سار في 34 ولاية جزائرية.
ولفتت الحكومة إلى أنه خلال هذه الفترة، سيتم تمديد العمل بالتدابير الصارمة ضمن هذه الـ34 ولاية، وذلك للحد من تفشي وباء كورونا، حيث أكدت السلطات على حظر أنشطة "القاعات المتعددة الرياضات، والقاعات الرياضية، وأماكن التسلية، والاستجمام، وفضاءات الترفيه، والشواطئ، ودور الشباب، والمراكز الثقافية".
وسيمدد في هذه الولايات العمل بقرار وقف أنشطة قسم كبير من المتاجر عند الساعة الثالثة عصرًا، ومن بينها تلك التي تتعاطى تجارة الأجهزة المنزلية الكهربائية، والأدوات المنزلية، والديكورات، والمفروشات، واللوازم الرياضية، والألعاب، والمرطبات، والحلويات، بالإضافة إلى صالونات الحلاقة.
وحذرت الحكومة الجزائرية، من التجمعات، موضحة أن العمل ما زال سار وممدد، بقرار "منع كل تجمعات الأشخاص، مهما كان نوعها، والاجتماعات العائلية، عبر كامل التراب الوطني، ولا سيما حفلات الزواج، والختان، وغيرها من الأحداث، بما في ذلك التظاهرات السياسية".
وكان الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، غادر المستشفى، وواصل ما تبقى من فترة النقاهة في ألمانيا، وقالت الرئاسة الجزائرية في بيان، إلى أن تبون سيعود إلى الجزائر في الأيام المقبلة"، دون تقديم مزيد من التفاصيل أو نشر صور له.
وقال مكتب تبون إن الرئيس "يطمئن الشعب الجزائري بأنه يتماثل للشفاء وسيعود إلى أرض الوطن خلال الأيام المقبلة"، وفقًا لما ذكرته هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".
وكان تبون قد غادر الجزائر، نهاية شهر أكتوبر الماضي، ليخضع للعلاج في ألمانيا، بعد إصابته بفيروس كورونا المستجد.
وأثار غيابه عن البلاد مخاوف كبيرة، إذ أعاد سيناريو مرض تبون الفترة التي غاب فيها الرئيس السابق، عبدالعزيز بوتفليقة، عن بلده لأسباب صحية.