وقال بوتفليقة "نتحدث عن الإصلاح ونعيش في ظروف مالية صعبة جراء تضارب أسعار النفط في الأسواق الدولية، يجب علينا أن نستلهم من رؤية شيخنا الفاضل عبد الحميد ابن  باديس، رؤية سمحت للأسلاف بتحرير الجزائر لكي نحشد عزائمنا لنتحرر".

رسالة بوتفليقة كانت بمناسبة يوم العلم وقرأها عنه بالنيابة المستشار بالرئاسة محمد علي بوغازي، بحسب وسائل إعلام جزائرية.

 وبدأ سياسيون في الجزائر حملاتهم للانتخابات البرلمانية التي ستجرى الشهر المقبل بينما تعد أكبر مشكلة في الحملة هي فتور الناخبين وعزوفهم عن المشاركة، في دولة يضغط فيها انخفاض أسعار النفط على اقتصاد تحركه الطاقة، لا يرى الشباب فيه أمل في الحصول على وظائف بينما تكافح السلطات لكبح جماح التطرف الإسلامي. 
              
وقال جمال ولد عباس رئيس حزب جبهة التحرير الوطنية الحاكمة في أول تظاهرة في حملته الانتخابية في خنشلة الواقعة على بعد 500 كيلومتر شرقي الجزائر "علينا أن نصوت جماعيا من أجل تعزيز الاستقرار الأمني والسياسي في البلاد وتقديم الدعم للرئيس بوتفليقة". حسب أسوتشيدبرس.
       
ويدفع حزب التجمع الوطني الديمقراطي المتحالف مع الحكومة، بأن الاقبال الكبير يعد مطلوبا لتعزيز شرعية الجيش في قتاله ضد المتطرفين. ويدفع حزب الحركة الشعبية الجزائرية بأن الاقبال الكبير يعد هاما لإعطاء البرلمان تفويضا لمعالجة الأزمة الاقتصادية في البلاد. 
       
ودفع انخفاض أسعار الطاقة في الجزائر، وهي منتج رئيسي للغاز، البرلمان المنتهية ولايته إلى اتخاذ قرارات لم تحظ بدعم شعبي مثل زيادة الضرائب وتجميد رواتب القطاع العام. ويعد تنويع الاقتصاد أولوية للبرلمان التالي. 
       
في الوقت نفسه تريد أحزاب المعارضة إقبالا كبيرا لتحدي حكم جبهة التحرير الوطنية التي تحكم البلاد منذ فترة طويلة. وبينما من المتوقع أن تحتفظ جبهة التحرير الوطنية بأغلبيتها البرلمانية، تعد الانتخابات التشريعية مقياسا هاما للتحولات السياسية في وقت تعد فيه صحة الرئيس موضع قلق على نطاق واسع. 
       
وشكل جهاز جديد للإشراف على الانتخابات لزيادة الشفافية. وقال مديره عبدالوهاب دربال في الإذاعة الوطنية في الشهر الماضي "كان هناك بضع حالات من الغش أثناء جمع التوقيعات من قبل بعض المرشحين. وتم تقديم مرتكبي هذا الغش أولئك الذين تورطوا في الترويج للمرشحين لنظام العدالة وسجنهم". 
       
وقال "سوف نضمن نزاهة الانتخابات". غير أنه اعترف "ليس من السهل تغيير الأشياء بين عشية وضحاها". 
       
تريد الحكومة الجزائرية إقبالا كبيرا لتوجه رسالة ثقة في ديمقراطيتها للمجتمع الدولي. وأكدت الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي ومنظمة المؤتمر الإسلامي إرسال بعثات مراقبة، رغم أن الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي لم يردا بعد.